التقاريرالعلمية التي تدرس ظاهرة الاحتباس الحراري تتنبأ بحدوث الكثير من الكوارث لمختلف مناطق العالم بصرف النظر عن ثراء هذه الأمم، فعلى سبيل المثال تتوقع تقارير لجان المناخ العالمية بحدوث حالات جفاف، وتطرف المناخ بين برد قارس أو حر شديد، وحدوث العواصف الاستوائية، وأخيرا ارتفاع مستوى سطح البحر.
المقال يركز على الظاهرة الأخيرة لأن المملكة عبارة عن مجموعة من الجزر الطبيعية والصناعية، وبالتالي هناك تكهن بوجود تهديد ليس لهذا الجيل تحديدا، لكن هناك إمكانية للأجيال القادمة أن تعاني إن لم تتخذ الخطوات الاستباقية.
أسباب ارتفاع مستوى سطح البحر بصورة عامة متعددة لكن يمكن حصرها في سببين رئيسين: البحوث الاستكشافية في القطب الشمالي وجزيرة جرينلاند تؤكد زيادة معدل ذوبان الجليد. والسبب الآخر هو التوسع الحراري (thermal expansion) للمحيطات، فهذه المسطحات المائية الضخمة تمتص الحرارة، ومن ثم تتمدد مسببة ارتفاعا في مستوى سطح البحر.
السؤال المطروح الآن هو: كم معدل الزيادة في ارتفاع مستوى سطح البحر؟ ومن ثم هل ستؤثر هذه الزيادة في المستقبل على الرقعة الجغرافية للمملكة؟
دراسات البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة تتوقع أن تكون الزيادة في حدود 1-5 متر خلال هذا القرن معتمدة على عدة سيناريوهات لقياس ديناميكية ذوبان جليد القطب الشمالي وجزيرة جرينلاند. هذه الدراسات تتوقع أن يمتد أثر ارتفاع مستوى سطح البحر الى عدة قطاعات مختلفة كإجمالي الدخل القومي، مساحة الدول، عدد السكان، الأراضي الرطبة، الأراضي الزراعية ومناطق التحضر، وتوقع لجوء عشرات الملايين من الدول الفقيرة الى الدول الصناعية.
في بداية هذا العام تم نشر بحث محكم في مجلة علمية عالمية وبواسطة فريق عمل أكاديمي من جامعة الخليج العربي وجامعة الإسكندرية المصرية لدراسة تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب ظاهرة تغير المناخ على سواحل مملكة البحرين. تم استخدام أدوات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) والإستشعار عن بعد (Remote Sensing) للتحليل وتم تصميم عمليات محاكاة لعدة سيناريوهات مستقبلية في حال ارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 0.5، 1، 1.5، 2 و5 أمتار. نتائج الدراسة تم إدراجها ضمن ملف الإبلاغ الوطني الأول (Initial National Communication) والتي تم تسليمها عام 2005 ضمن التزامات البحرين كعضو غير مدرج في المرفق 1 Non Annex 1)) في اتفاقية كيوتو. الدراسة توصلت الى توقع غرق نحو 11 في المئة (77 كيلومتر مربع) من المساحة الكلية للمملكة في حال ارتفاع مستوى سطح البحر بنصف متر فقط، وتوقعت الدراسة أن تكون المناطق الجنوبية الغربية وجزيرة المحرق من أكثر المناطق تضررا.
في نهاية هذا القرن من المتوقع ان تواجه الأجيال القادمة مشاكل اقتصادية عدة بسبب أفول عصر الذهب الأسود في البحرين على الأقل. لذلك هناك ضرورة لتنفيذ التوصيات العملية لحماية سواحل المملكة من ظاهرة الاحتباس الحراري، خصوصا مع وجود فترة الرخاء الحالية. قد يظن البعض ان هناك مبالغة، لكن زيادة مستوى البحر بحوالي 5 مليمتر (نصف سنتيمتر) سنويا معناه زيادة مستوى البحر بنصف متر خلال 100 عام.
إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"العدد 2023 - الخميس 20 مارس 2008م الموافق 12 ربيع الاول 1429هـ
ما هو الحل
ربما الناس غافلة في هذه الفترة الزمنية لكن مع قدوم الخطر سوف تستيقض بالنهايةولايوجد حل الى العيش تحت الماء سوف تكون البحرين مدينة تحت البحر
التفهم حق
الإنسان يعبث و يعبث.
لما التساؤل و عدم تقبل الحقيقة ؟!
الأمر واضح : البشر سيدمر نفسه بنفسه.
و إحتمال كبير أن البحرين ستغرق ... و لما لا ؟
علمًا حتى عند عدم العبث بالطبيعة فالنهاية ستأتي.
لا فائدة.
السيد
لربما وهذا الاكيد سنغرق وذلك بدفن مساحه هائله من مساحه البحر وتقريب عدد كبير من البيوت السكنيه للبحر مما ستودي بزهق اروح كثيره بالمستقبل القادم ..