العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ

تحديات أمام حركة الطيران العربية

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في احتفال حضره ما يربو على 800 شخص دشنت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية مبنى المسافرين الخامس (Terminal 5) في مطار هيثرو في العاصمة البريطانية (لندن). وخصت إدارة المطار المبنى الجديد لرحلات شركة «بريتش ايرويز» البريطانية الداخلية والخارجية وهو الأمر الذي أثار اعتراض شركات الطيران الأخرى لما يوفره المبنى الجديد من تقنيات متطورة تسهل حركة النقل أمام الطائرات والمسافرين على حد سواء.

ووفقا لتصريحات الشركة التي تدير المطار، التي نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية فإن «هذا التوسع لن يؤدي إلى زيادة عدد رحلات الطائرات بل سيزيد عدد المسافرين عبر المطار ويرفع من مستوى الخدمات ويخفف من الازدحام».

هذا ما أكده أيضا المدير التجاري للخطوط الجوية البريطانية في الشرق الأوسط، باول ستارس، إذ قال: « يكفل مبنى الركاب الجديد رقم 5 سهولة مرور الركاب بمرونة وسرعة فائقة أثناء توقف الرحلات المتجهة إلى المملكة المتحدة، أوروبا، أو الولايات المتحدة عبر هيثرو، وسيحرص المسافرون على الاستمتاع بمستويات الراحة والرفاهية المتوافرة من خلال المرافق والخدمات الفريدة وغير المسبوقة المتاحة في المبنى خلال رحلاتهم».

ما شهده مطار هيثرو هو انعكاس لحركة عالمية تشهدها المطارات الدولية الهادفة إلى زيادة حصتها من مدخولات حركة النقل الجوي من خلال تحسين الخدمات التي يمكن أن توفرها المطارات، وخصوصا تلك التي تقع بلدانها في مراكز فصلية مثل مطار هيثرو. ولم تكن صناعة النقل الجول العربي بعيدة عن ذلك، فقد «شكل برنامج فتح الأجواء العربية طلبا ملحا لتشجيع نمو حركة النقل الجوي العربي للركاب والبضائع بما له من انعكاسات إيجابية على السياحة والتجارة البينية وغيره من الأمور المهمة على الصعيد الاقتصادي». حسبما جاء في مقال عصام خليفة في مجلة الخطوط الجوبة السعودية «عالم السعودية.

لكن الأمر لا يعدو كونه تحسين المباني وتطوير بعض الخدمات، إذ تحتاج صناعة الطيران إلى المزيد من الحريات على صعيد حركة البضائع والمسافرين، الأمر الذي يجعل المواطن العربي، ومعه المطارات العربية بحاجة إلى العمل وعلى وجه السرعة باتفاقيتي النقل الموقعتين من قبل وزراء النقل والطيران المدني العرب (اتفاقية تحرير النقل الجوي بين الدول العربية، واتفاقية آلية التفاوض الجماعي مع التكتلات الإقليمية والدولية)، اللتين كان من المفترض العمل بهما بدءا من العام 2007.

ويرى خليفة أن «تحرير الأجواء العربية سيتيح إمكانيات أفضل وإنعاشا لحركة السياحة بين الدول العربية ويوفر أكثر من 4 مليارات دولار تنفق سنويا في السياحة الخارجية، بالإضافة إلى مضاعفة عوائد الشركات مع تزايد الحركة الجوية وحركة الطيران ودعم الشركات العربية في المنافسة الدولية، إضافة إلى أن تحرير هذه الأجواء سيدعم مفهوم منطقة التجارة الحرة العربية والدعوة إلى تكامل اقتصادي عربي، إذ ستزداد التجارة بين الدول العربية التي مازالت لا تتجاوز 30 مليار دولار وبنسبة 10 في المئة من إجمالي حجم التجارة العربية مع العالم الخارجي».

ووفقا لتقديرات مجلس المطارات الدولي التي نقلها موقع مكتوب كمدونة للسيد الصديق عبدالله «هناك خمسة مطارات كبرى مهيمنة في المنطقة العربية التي تستقبل أكثر من 10 ملايين راكب، إذ يعتبر مطار دبي المطار الأهم إذ استقبل 28,8 مليون راكب في العام 2006 أو 22 في المئة من مجموع الركاب للمنطقة كلها.

ونوه التقرير إلى أن «حجم سوق السفر الداخلي بين دول المنطقة ثلاثة أرباع حجم سوق السفر من وإلى المنطقة العربية. وهذه الأرقام متواضعة إذا ما قورنت بأرقام سوق السفر الداخلي بين بلدان قارة آسيا الذي يفوق سوق السفر من وإلى القارة الآسيوية بست مرات.

واشار التقرير الى ان السياسة قد تلعب دورا إيجابيّا في المستقبل القريب مع تطور وتحسين العلاقات بين الدول العربية وتشجيع أبنائها على التواصل وبالتالي نمو معدلات السياحة البينية لتتماشى مع معدلات القارة الآسيوية.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً