في أول دخول له على خط أزمة الاستجواب، بادر الزعيم الروحي لتيار كتلة الأصالة النائب الشيخ عادل المعاودة يوم أمس بالتحرك في إطار التهدئة سعيا لنزع فتيل الأزمة التي تعصف بالبرلمان.
وعبر الشيخ المعاودة عن أسفه للتصريحات التي نحت منحى الشدة والتوتير من بعض النواب في الفترة الأخيرة بخصوص أزمة استجواب وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وقال إننا قد أضحينا في حاجة للتهدئة والتوفيق بعد أن أخذت الأوضاع منحا خطيرا.
وأكد المعاودة أن «اختلاف وجهات النظر أمر طبيعي لا يمكن أن تخلو منه أية تجربة ديمقراطية حرة، لذلك فإنه من أبجديات العمل السياسي أن يتسلح المرء بسعة الصدر وقبول الرأي الآخر، على أساس قاعدة الإمام الشافعي رحمه الله (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)». وشدد المعاودة - الذي يمتلك علاقات طيبة بكتلة الوفاق وخصوصا رئيسها النائب الشيخ علي سلمان - على حاجة مجلس النواب لتكاتف الجميع، وأن تسخر الطاقات المشتركة لتحقيق ما يصبو إليه شعب البحرين لرفع معاناته الحياتية وتحسين ظروفه المعيشية، وطالب بأن يكون النواب «لبنات قوية لبنيان الوحدة الذي يجب أن تجمعنا خلف القيادة، وأن يعمل الجميع من أجل الجميع من دون تخوين ولا تجريح».
وبخصوص ما ذكره النائب الأول لرئيس المجلس النائب غانم البوعينين وأثار تعليقات بعض النواب، قال المعاودة: «إن من يعرف الأخ غانم ويعمل معه يعلم تماما أن الذي يحركه هو الخوف على البحرين وعلى التجربة الإصلاحية برمتها، وكما علمت فإن كلام الشيخ غانم عن حل مجلس النواب كان في معرض التحليل وتحديد الخيارات المتاحة لا الطلب والإرادة كما فهمه البعض، لذلك أدعو إخواني النواب جميعهم إلى حسن الظن ببعضهم بعضا وحمل كلامهم على أحسن المحامل، وأن يتجنبوا التجريح والإساءة وخصوصا أننا سنختلف دائما، ولكن سنرجع بعد قليل لنعمل ونتعاون معا تحت قبة واحدة من أجل هذا البلد الطيب».
العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ