أيّدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة حكم محكمة الدرجة الأولى والقاضي بالسجن المؤبد لمتهم بحريني قام بسرقة سيدة عجوز بطريق الإكراه وتسبب بوفاتها نتيجة الإصابات التي لحقت بها من جراء مقاومتها له وبراءته من تهمة الاعتداء على العرض. وتتلخص تفاصيل القضية في أنّ المتهم وهو بحريني الجنسية قام بتاريخ 2 من فبراير/ شباط الماضي، وذلك عند الساعة الثانية والنصف صباحا، بعد تناوله كمية من الخمور، بتناول سلم حديد طويل وضعه على حائط منزل المجني عليها ثم قفز إلى داخل المنزل، ودفع الباب بكتفه حتى انفتح، وسمع صرخات المجني عليها فقام بتهديدها بأنه سيذبحها بسكين فدفعته بيدها في صدره فما كان منه، إلا أنه أمسك بيدها ودفع صدرها بالقوة فارتطم رأسها في الحائط وأخذت في مقاومته برهة من الوقت حتى خارت قواها، وطلب منها أنْ تعطيه دينارا واحدا فأخرجت من تحت وسادتها حقيبة صغيرة فما كان منه إلا أن سحب الحقيبة من يدها وفتحها، إذ وجد رزمة من النقود ملفوفة بقطعة قماش فوضعها في جيبه وخرج من غرفتها، وقام بعدِّ النقود التي سرقها منها فوجدها 800 دينار واحتفظ بها لنفسه بعد أن اصطحب شقيقه وابن عمه إلى أحد الفنادق وتناولوا الخمر وسدد ثمن ما تناولوه بجزء منه.

إلى ذلك، أفاد أحد شهود الواقعة وهو من أقرباء المجني عليها أمام النيابة العام بأنه في صبيحة الثاني من فبراير الماضي، وأثناء وجوده في مسكنه في منطقة المحرق تلقى اتصالا من جارة جدته المجني عليها، تخبره بأنّ جدته تعرضت لحادث سرقة، وعند وصوله إلى منزل جدته شاهد باب غرفة جدته المجني عليها مفتوحا وفي داخل غرفتها شاهدها ملقية على سريرها ويدها متدلية على الأرض والدم ينزف من أنفها والكدمات تغطي وجهها، بعد ذلك دنا من جدته وسألها عما حدث، فأخبرت باسم الجاني وأنه دخل عليها وسرقها وضربها، فقام بالاتصال بالشرطة التي حضرت، وقد سألها مسئول الدورية عن أوصاف الجاني فأجابت بأوصافه حتى أخذت تتقيأ دما وبعد ذلك تم نقلها إلى المستشفى. من جانبه ، شهد الطبيب أمام النيابة أنه قام بمتابعة حال المجني عليها منذ إدخالها إلى المستشفى وحتى وفاتها، إذ إنها أدخلت إلى المستشفى وكانت تعاني من كدمات في الجانب الأيمن من وجهها ورضوض في المنطقة الأمامية من الجمجمة كما كان يوجد جرح عميق أعلى الجمجمة من الخلف قد تمت خياطته، وذلك نتيجة حادث الاعتداء وتوفيت في المستشفى بتاريخ 10 فبراير لعام2007، وبعد وفاة المجني عليها وقع خطأ من الممرض المسئول عن النوبة بأن سلم جثتها لذويها من دون إذن النيابة العامّة ما فوّت فرصة التشريح.