العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ

الأهالي يضجّون من مسيلات الدموع ومخاوف من أمراض مزمنة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

16 مارس 2008

عاش أهالي السنابس والديه وجدحفص ظروفا صعبة خلال الأيام الماضية، ففي الوقت الذي شهدت فيه مداخل هذه القرى مناوشات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب قاسى الأهالي كثيرا من ويلات الغازات المسيلة للدموع التي أبت إلا أن تشاركهم في منازلهم، حتى طاب للبعض أن يصف ما يحدث بأنه «عقاب جماعي يستهدف الجميع من دون تمييز».

اللافت في الأمر أن أهالي المنازل الواقعة في وسط السنابس والديه تحدثوا عن قيام مدنيين مسلحين خلال الليلتين الماضيتين بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وبكثافة في وسط المنطقة على رغم أن الأوضاع كانت هادئة ولم تكن هناك أية مصادمات ولم تكن هناك أية مسيرة أو حرائق، ووصفوا ذلك بمحاولة إشعال الأوضاع ومحاولة تأزيم الوضع.

وقال أحد المواطنين في منطقة مروزان (أطراف السنابس): «إن روائح الغازات المسيلة للدموع أصبحت هما يوميا لهم، فأثرها لا يقتصر على فترة الصباح، بل إن هذه الروائح تظل عالقة داخل المنزل طوال اليوم»، ولم يخف قلقه من أن يؤدي ذلك إلى ظهور حالات مرضية بين أفراد أسرته أو أن يتسبب في الإصابة بأمراض مزمنة.

إلى ذلك، دعا إمام جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة وزارة الداخلية إلى التعقل في استخدام العنف الذي يشتكي منه الأهالي في الأونة الأخيرة، وقال حمادة في تصريح لـ «الوسط»: «إن العقوبة الجماعية مرفوضة من خلال إطلاق قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع بشكل مكثف ما يؤثر على المارة وعلى المتسوقين وعلى أهالي تلك المناطق».

وعلى صعيد متصل، ذكر النائب السابق محمد حسين الخياط أنه رفع نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي رسالة إلى رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب الشيخ عادل المعاودة طلب منه تسليمها إلى وزير الداخلية. وتضمنت رسالة الخياط طلبا لوزير الداخلية بوقف العقاب الجماعي ووقف الإفراط في استخدام الغازات المسيلة للدموع، كما شدد الخياط على ضرورة أن تتبع وزارة الداخلية التعقل في التعاطي مع الحوادث.

قطة في سترة تختنق بفعل «مسيلات الدموع»//البحرين

لم تسلم قطة كانت تتجول بين حاويات القمامة في سترة يوم الجمعة الماضي من الروائح الخانقة للغازات المسيلة للدموع، كما لم يسلم البشر وخصوصا أولئك الذين كانوا موجودين في منازلهم، إذ اضطر كثير منهم إلى مراجعة المراكز الصحية بفعل الاختناق.

وبحسب شهود عيان، فقد كانت تلك القطة تتجول في أزقة سترة لتتفاجأ بطلقات متواصلة من الغازات المسيلة للدموع، ولما حاولت الفرار حوصرت من الجهة الأخرى بمزيد من الطلقات، وهنا شلت روائح الغازات التي ملأت المكان حركة تلك القطة فلم تجد بدا من أن تسقط على الأرض معلنة استسلامها.

العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً