علمت «الوسط» أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التقى شخصيات سياسية أمس، من بينها رئيس كتلة الوفاق الشيخ علي سلمان. وفي حين لم تتسرب أية تفاصيل عن ما دار في اللقاء بسبب رفض من يعتقد أنههم حضروا اللقاء التحدث بأي شيء، إلا أن مصادر تحدثت إليها «الوسط» خمّنت أن اللقاء ربما هدف الى طمأنة الجميع بتوجهات جلالة الملك الداعمة للعملية السياسية الدستورية من دون استثناءات لطرف على آخر. كما أشارت مصادر أخرى أن جلالة الملك لم يفكر إطلاقا في حل البرلمان، وأن أية تصريحات في هذا الاتجاه تعبر عن اجتهادات أصحابها، وخصوصا أن النواب يلتزمون باللائحة الداخلية، ومن حقهم الاختلاف بشأن بعض التفسيرات، ويمكنهم الوصول الى نتائج إيجابية لا تخل بالعملية الديمقراطية أو الأدوات الرقابية.
ويتزامن اللقاء بعد أن أكدت مصادر «الوفاق» خلال الأسابيع الماضية رفضها لأية محاولات لجر الساحة نحو التأزيم، وأنها ستقف مع التجربة حتى اللحظة الأخيرة، ولكنها في الوقت ذاته ستعمل كل ما بوسعها «لتفعيل صلاحيات المجلس المنتخب الذي جاء ثمرة لتلاقي التضحيات الشعبية مع رؤية العاهل في نقل البحرين إلى مساحة جديدة من العمل الوطني». كما وشهد الأسبوع الأخير تحركات من جهات مختلفة لتهدئة الموقف بشأن استجواب وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وكان من أبرزها زيارة رئيس المجلس الوطني علي الصالح لكتلة الوفاق، والتي جاءت بعد أيام من استقبال جلالة الملك للصالح، وتأكيده ضرورة تكاتف الجهود بين السلطات الثلاث في العمل الوطني.
العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ