قال النائب البرلماني الشيخ حمزة الديري تعليقا على الاعتصام الذي قام به بعض أبناء منطقة سماهيج، «لا اعتراض لنا على هذا الاعتصام الذي دعينا إليه من مقبل منظميه، لا اعتراض لنا من حيث أنه حق شرعي ودستوري، فمن حق كل إنسان أن يعبّر عن رأيه وموقفه بالطريقة التي لا تتعدى حدود الله ولا تصادر حقوق الآخرين، ولكن لنا اعتراض على المنطلقات التي انطلقت منها فكرة الاعتصام والأهداف المنشودة منه كما ذكرت في الدعوة ونشرت في الصحافة، فمن حيث المنطلقات فهو ينطلق على خلفية الرؤية المناطقية التي من شأنها تكريس الفرقة والتنازع والتخاصم».
وأضاف مستدركا «وأما ما يهدف إليه وهو إعطاء أهالي قرية سماهيج كل البيوت أو نصفها وكذلك نصف الأرض فهو أمر لا يتناسب مع التوزيع العادل لأن الأرض هبة من الملك لأهالي القريتين (سماهيج والدير)، وما نريد أن نؤكده هو أن هناك معيارين واضحين تسير عليهما وزارة الإسكان في توزيع الأراضي والبيوت وهما الأقدمية في الطلب، وامتدادات القرى وفي هذا المشروع يطبق معيار الأقدمية ولا يعتبر ضمن امتدادات القرى لأنه يقام على الأرض التي قلنا عنها إنها هبة من جلالة الملك لأهالي الدائرة (سماهيج والدير)». وأوضح «فالوزارة أعلنت أنها ستغطي طلبات البيوت والأراضي حتى العام 1996، وبحسب معيار الأقدمية فكان حصيلة هذا التوزيع أن كان نصيب أهالي سماهيج أقل من نصيب أهالي الدير وهو أمر طبيعي لكون تعداد أصحاب الطلبات من قرية الدير أكثر من تعداد طلبات سكان قرية سماهيج، ونحن في اعتقادنا أنه لم يحدث ظلم في التوزيع بحسب معيار الأقدمية وكما هو معروف لأهالي الدائرة أن البيوت لم توزع كلها وكذلك الأراضي وهناك دفعة أخرى سيتم الإعلان عنها، كما وعد المسئولون في وزارة الإسكان وقد تمت مقابلة وزير الإسكان الشيخ إبراهيم آل خليفة وأمر بحصر الذين لم يحصلوا من أصحاب الطلبات حتى 96 وقمنا بالإعلان للأهالي عن ذلك وتبين لنا أن هناك 26 طلبا بين طلب بيت وطلب أرض، والتفصيل كالآتي: الأراضي (7 طلبات - 5 من أهالي قرية سماهيج و12 طلبا لأهالي الدير)، وسنرفعهم إلى وزير الإسكان في لقاء قريب مرتقب».
وختم بالقول: «أخيرا، لنا عتب على بعض الإخوة الذين شاركوا في هذا الاعتصام من دون التحقق من خلفياته وأهدافه، ونقول لأهالي الدير إن علينا أن نواجه الانفعال بعقل بارد ونفوس هادئة تعمل على امتصاص الغضب والمحافظة على الأخوة والعمل على تقوية أوجه التعاون والتراحم بين أهالي القريتين، وإننا لعلى يقين أن جل أهالي سماهيج غير راضين عن هذا الاعتصام وأنهم بعيدون عن هذا التوجه وقد أصدروا بيانا بهذا الشأن».
العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ