انتقد عضو كتلة الوفاق بمجلس النواب عبدالجليل خليل تجاهل وزارة الإسكان حاجة أهالي العاصمة إلى المشروعات الإسكانية، مشيرا إلى أن على رغم كون وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة كان قد وعده في لقاء سابق أن يكون للوزارة مشروعها الخاص، وأنه - الوزير - تفهم وأقر بأن تراكم الطلبات بالعاصمة - التي وصلت عددها إلى 6200 طلب إسكاني - كان بسبب غياب التخطيط والموازنة.
وأضاف «من خلال تصريحات الوزير بشأن الحاجة إلى زيادة موازنة الإسكان بمبلغ 100 مليون دينار لمدة 4 أعوام - والتي فسرها بالحاجة إلى تغطية 8 مشروعات مستقبلية في المحرق وسلماباد واللوزي وجدحفص وداركليب وعراد والبسيتين ووادي السيل - لم يكن فيها حصة لطلبات إسكان العاصمة التي وعد بها شخصيا في وقت سابق»، متسائلا خليل عن أسباب إغفال العاصمة من جدول المشروعات الإسكانية المستقبلية.
واعتبر خليل أن «من غير المقبول أن تتحرك المشروعات الإسكانية في كل مناطق البحرين، على حين تبقى العاصمة مهمشة وخصوصا أن الوزير السابق للإسكان فهمي الجودر تحدث عن الحاجة إلى 80 مليون دينار للبدء باستراتيجية المشروع الإسكاني للعاصمة»، مؤكدا أنه تحدث إلى وزير الإسكان الحالي من أجل أن يرصد الموازنة اللازمة لمشروعات العاصمة بدلا من توزيعها على المناطق البعيدة بمعايير غير عادلة وغير منطقية.
وقال: «وصل تنفيذ الطلبات الإسكان لبعض المناطق للعام 2002، على حين توقفت طلبات العاصمة عند العام 1992 ومازالت الشكوك تدور حول مصير طلبات 1993».
وتابع «يكفي أن أضرب مثالا على الدائرة الرابعة وحدها التي تضم منطقتي سنابس وكرباباد إذ تراكمت بهما الطلبات حتى وصلت إلى 1039 طلبا للوحدات السكنية، 81 للقروض و36 للقسائم وهذا مؤشر صارخ إلى عدم العدالة في التوزيع».
وأكد خليل أنه سيطلب لقاء بوزير الإسكان الذي سبق أن وعد بأن يكون هناك مشروع يلبي الطلبات الإسكانية المتراكمة للعاصمة، آملا أن يكون جوابه منطقيا وحاسما ويضع حدا لأسئلة المواطنين الذين مازالوا على قائمة الانتظار لعشرات الأعوام.
العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ