شارك نحو 200 مواطن من أهالي الدائرة الثالثة بالمحافظة الشمالية في حملة النظافة التي نظمها عضو المجلس البلدي، ممثل الدائرة عبدالغني عبدالعزيز، والتي انطلقت يوم أمس الأول (الجمعة).

وانطلقت حملة النظافة الشاملة من قرية باربار؛ إذ تأتي هذه الحملة ضمن برنامج شامل للنظافة بالدائرة الثالثة في المحافظة الشمالية وبدعم من قبل المجلس البلدي الشمالي وبالتعاون مع مؤسسات قرية باربار الأهلية والجهاز التنفيذي ببلدية المنطقة الشمالية.

وقال ممثل الدائرة عبدالغني عبدالعزيز إن «معدات التنظيف وصلت منذ الصباح الباكر من يوم الجمعة، بعد ترتيب قسم النظافة بالبلدية لها»، مضيفا أن «الأهالي الذين شاركوا في الحملة وهم صغار وكبار تجمعوا عند نقطة الانطلاق في وسط القرية، حاملين معهم الأدوات التي يستعملونها لإزالة جميع المخلفات».

وارتدى المشاركون في الحملة زيا موحدا كُتب عليه «بأيدينا نحمي بيئتنا»، وتم توزيع المشاركين على مجموعات وفرق عمل تجوب مختلف أنحاء القرية، في حين ترأس كل مجموعة أحد الشباب المتطوعين، وذلك للتأكد من سير العمل بالطريقة الصحيحة والوصول لكل نقطة في القرية للتأكد من نظافتها».

وأشار عبدالعزيز إلى أنه «تم توزيع العمل على جميع المجموعات الموجودة على المواقع، وأنه تم تنظيف المقابر وكنس الطرق الداخلية والممرات وتنظيف الساحل والساحات المفتوحة وإزالة الكثير من مخلفات البناء المنتشرة والتخلص من الأثاث المنزلي القديم»، في الوقت الذي لفت فيه إلى أن قسم النظافة ببلدية المنطقة الشمالية قام بالترتيب لجلب المعدات والآليات والأدوات المختلفة التي ساهمت بصورة كبيرة في إنجاز العمل بالسرعة المطلوبة.

وتابع عبدالعزيز أنه «تمت إزالة أكثر من 10 شحنات من الحجم الكبير من مختلف أنواع المخلفات؛ إذ تمثل أكثرها في القمامة المنزلية وأنقاض البناء ومخلفات أخرى مختلفة زادت كميتها عن 20 طنا»، منوها إلى أنه «لم يتم الانتهاء من تنظيف القرية بالكامل لضيق الوقت، وأن قسم النظافة بالبلدية سيواصل التنظيف خلال هذه الأيام لإزالة ما تبقى من مخلفات».

وبحسب عبدالعزيز فإن «جميع مؤسسات قرية باربار الأهلية شاركت في الحملة من خلال وجودها في اللجنة التي شُكلت لهذا الغرض، ومنها صندوق باربار الخيري، ونادي باربار، وكشافة المنتظر، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن المآتم الذين حرصوا على التعاون بصورة كبيرة مع المشروع»، مثمنا للجميع الجهود المبذولة لإنجاح الحملة، ومشيدا بجهود مسئولي وموظفي قسم النظافة العاملين ببلدية المنطقة الشمالية على تجاوبهم للدفع باتجاه إنجاز هذه المهمة.

وأكد العضو البلدي أن «وجود موظفي الحكومة كان له دعم كبير في نجاح الحملة»، مشيرا إلى أن عددا من الأهالي طالبوا باستمرار تنظيم حملات للنظافة إلى حين توقيع مناقصة النظافة مع الشركة الجديدة، التي من المتوقع أن تبدأ بالعمل فعليا في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وقبيل انتهاء حملة النظافة وزع العضو البلدي كتيبات على الأهالي تحتوي على بعض الإحصاءات والإرشادات التي تتعلق بالنظافة والنفايات، وأساليب التخلص منها، بشتى الطرق المناسبة التي لا تضر بالبيئة، في الوقت الذي أمل فيه تعاون الأهالي في جميع الخطوات التي من شأنها أن تساهم في الارتقاء بمستوى النظافة في المنطقة.

وبعد انتهاء الفترة المقررة للحملة، التي استمرت لما قبل فترة الظهيرة قام العضو البلدي بتوزيع الهدايا والدروع التذكارية على المؤسسات الأهلية المشاركة في الحملة من قرية باربار، والتي كان لها دور كبير في إنجاح الحملة، آملا أن تستمر حملات النظافة الشعبية والأهلية في جميع دوائر المحافظة الشمالية.

وفي الجانب نفسه سيقدم العضو البلدي تقريرا مفصلا ومصورا عن وضع النظافة في الدائرة الثالثة بعد انتهاء جميع الحملات فيها للمجلس البلدي والجهاز التنفيذي في المنطقة الشمالية، بهدف إطلاع الجهتين على تطورات النظافة.