العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ

أسلحه كأنها حقيقية تباع إلى الأطفال والمراهقين بسعر لا يتجاوز 7 دنانير

تداولت أحاديث بين عدد من المواطنين بشأن وجود ألعاب على شكل أسلحة تحتوي على طلقات بلاستيكية إذ إنه بالإمكان أن يتم إطلاق طلقة يصل مداها إلى 10 أمتار.

وأبدى الكثير من المواطنين تخوفهم من أن يتم استخدام هذه الألعاب التي من المحتمل أن تتسبب في إصابة الكثير من الأشخاص والأطفال وخصوصا أنه من السهل استخدام هذه الأسلحة لأغراض السرقة وتخويف الناس أو حتى القتل.

ونقلا عن إحدى الصحف المحلية هناك مواطن وقع ضحية بسبب هذه الأسلحة إذ إنه فوجئ بسيارة تقف وتطلق الرصاص البلاستيكي الذي أصابه في قدمه وتفر هاربة ومن بعدها ترجع السيارة مرة أخرى وتطلق رصاصة بلاستيكية أخرى أصابته إصابة بالغة أسفل عينه.

والغريب في الأمر أن هذه الألعاب الخطيرة تباع في البرادات ويتم إخفاؤها بالقرب من البائع لذلك فإنه من الممكن أن تباع للأطفال بلا رقيب ولا حسيب وبسعر زهيد ومن الممكن أن تقع في يد أي طفل أو مراهق أو حتى آسيوي.

وعلى رغم أن هذه الألعاب تباع في البردات وبين البائعين المتجولين فإن ذلك لا يعني أن جميع البرادات تبيع هذه الألعاب إذ إن هناك بعض البرادات وحتى الأماكن المخصصة لبيع الألعاب مازالت تبيعها إلا أنها ليست حقيقة، وعلى رغم ذلك يجب الحذر إذ إنه لابد التأكد من أن هذه الألعاب غير حقيقة ولا يمكن تعبئتها بالرصاص.

يقول المواطن علي فايز: «لم نكن نتوقع أن يحدث هذا (...) اشتريت إلى ابني قبل أسبوعين لعبة على شكل سلاح إلا أنها كانت لعبة وليست سلاحا حقيقيا إلا أن ما قراءته في إحدى الصحف المحلية عن وجود أسحله على شكل ألعاب دفعني إلى أن ألقي جميع ألعاب طفلي التي هي على شكل سلاح».

ويضيف «من المستحيل أن يقوم صاحب محل ألعاب أو برادة باستيراد هذه الأسلحة لذلك أتوقع كمواطن أن اللوم الأكبر يقع على الأجانب الذين من الممكن أن يكون لهم دور كبير في زرع الفتنة وبث الرعب في نفوس المواطنين».

من جهتها استنكرت المواطنة سلوى الماجد ما يحدث مبينة أنه من الصعب تخيل أن تقع هذه الأسلحة في يد الأطفال أو المراهقين إذ إن هذا سيسهل العمليات الإجرامية وخصوصا أن هناك أطفالا ومراهقين لديهم نزعة إلى الإجرام، بمجرد أن تقع هذه الأسلحة في أيديهم فمن السهل عليهم أن يقوموا بعمليات السرقة أو القتل أو غيرها من العمليات الإجرامية.

وأكدت الماجد أن ما يحدث من سهولة دخول هذه الألعاب الحقيقية إلى البحرين هو نتيجة لعدم وجود مراقبة شديدة، طالبة بأن تكون هناك رقابة من جميع الجهات سواء من وزارة الصناعة والتجارة أو وزارة الداخلية وخصوصا بالنسبة إلى ألعاب الأطفال التي يمكن التلاعب في شكلها حتى تصبح لعبة في الوقت الذي هي سلاح خطير يمكن أن يقتل بها أي إنسان.

من جانبه قال المواطن سيدجلال محمد: «هذه الألعاب موجودة منذ فترة طويلة إلا أنه بسبب إهمال المواطنين من جهة في التبليغ عنها وبسبب إهمال الجهات الحكومية في تشديد الرقابة لذلك فإنه أصبح من السهل أن يقوم البائعون أو التجار باستيرادها من الخارج وإدخالها إلى البحرين على أساس أنها لعبة في الوقت الذي هي عبارة عن سلاح قاتل».

أما بالنسبة إلى البائعين فالبائع الآسيوي الذي فضل عدم ذكر اسمه أكد أن البرادة توجد بها ألعاب إلى الأطفال وحتى لعبة السلاح موجودة منذ زمن إلا أنها ليست حقيقية إذ بالإمكان كسرها بمجرد أن يتم ضربها بقوة.

من جانبه أكد بائع أخرى أن البرادة تبيع الألعاب لكنها لا تبيع ألعاب الأسلحة، مبينا أن جميع البائعين الذين لهم علاقة معهم لا يعلمون بأمر هذه الأسلحة، مشيرا إلى أنه ربما هناك برادة أو اثنتان تبيع هذه الأسلحة.

يذكر أن شكل هذه الألعاب (الأسلحة) مقارب للأسلحة الحقيقية وبالإمكان تركيب طلقات حديد حقيقية بها وتستخدم كسلاح حقيقي لذلك فإنه لابد من توخي الحذر عند شراء هذه الألعاب والتأكد أنها لعبة وليست حقيقة وفي حال كان هذا السلاح حقيقيا فإنه لابد من اللجوء إلى الجهات المختصة.

العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً