العدد 2017 - الجمعة 14 مارس 2008م الموافق 06 ربيع الاول 1429هـ

الجودر: القوّة المفرطة مع مثيري الشغب مرفوضة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

14 مارس 2008

حذر الشيخ صلاح الجودر من سياسة ما أسماه «خلط الأوراق»، التي يمارسها من يسعى إلى «تصوير الحادث الأخير على أنه حادث طائفي. فإياكم ثم إياكم من دفع القضية إلى هذا المنحى الطائفي الخطير»، مشددا على أنه «ليس من الذين يدعون لتحريض السلطة على استخدام القوّة المفرطة كما يحاول البعض في بياناته التأجيجية».

وأضاف الجودر في خطبة الجمعة بجامع طارق بن زياد بالمحرق أمس «نحن دعاة سلام وحوار. لذلك حديثنا حديث الغيورين على أمن وطنهم، واستقرار منطقتهم التي تتعرض لأبشع صور التأجيج المذهبي والطائفي لتمزيقها وتغيير هويتها»، لافتا إلى أن حادث الحرق ارتكبته «فئة خارجة عن القانون والنظام. فلا علاقة للشيعة بتلك الأحداث ولا علاقة للسنّة بتلك الممارسات».

---------------------------------

الجودر: لسنا مع القوة المفرطة ضد محدثي الشغب

انتقد الشيخ صلاح الجودر ما أسماه «البيانات التأجيجية المذهبية» التي تحرض السلطة على الاستخدام المفرط للقوة ضد محدثي الشغب في البلاد، بالقول إنه «ليس من الذين يدعون لتحريض السلطة على استخدام القوة المفرطة كما يحاول البعض في بياناته التأجيجة، فنحن دعاة سلام وحوار، لذلك حديثنا حديث الغيورين على أمن وطنهم، واستقرار منطقتهم التي تتعرض لأبشع صور التأجيج المذهبي والطائفي من أجل تمزيقها وتغير هويتها».

وأضاف الجودر في خطبة له بجامع طارق بن زياد بالمحرق أن «حديثنا حديث الغيورين على أمن وطنهم، واستقرار منطقتهم التي تتعرض لأبشع صور التأجيج المذهبي والطائفي من أجل تمزيقها وتغير هويتها».

وحذر الجودر من مغبة «خلط الأوراق»، وأن هناك من «يسعى لنثر السموم والأدواء وتصوير الحادث الأخير بأنه حادث طائفي، فإياكم ثم إياكم من دفع القضية إلى هذا المنحى الطائفي الخطير، فنحن السنة وإخواننا الشيعة نرفض مثل هذه الممارسات، فما وقع في الأسبوع الماضي إنما هو من فئة خارجة عن القانون والنظام، فلا علاقة للشيعة بتلك الأحداث ولا علاقة للسنة بتلك الممارسات، إنما هم مخربون خارجون عن القانون، مستشهدا بقول المولى القدير «ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى» (المائدة: 8).

وزاد «حفظ الأمن بجميع أنواعه ليست مسئولية فرد أو جهة أو وزارة، بل هي مسئولية مجتمعية شاملة، فالواجب علينا جميعا -سنة وشيعة- أن نتوحد لصد سموم التدمير والتخريب التي تتعرض لها المنطقة، ولتطمئن الأمة بوعي ولاة الأمر ويقظتهم، فلدى هذا البلد بفضل الله من الإمكانيات والقدرات ما يحافظ عليه أمنه، ويمنع كل محاولة للنيل من استقراره ومكتسباته، ويحفظَ على الجميع دينهم وأنفسهم وأهليهم وأموالهم».

وخاطب الجودر المصلين قائلا «اعلموا بأن وحدة الشعور بين المسلمين واجب وفرض، شعور يحمل على العون والعطف والإشفاق، والمحبة والتعاون والتعاضد، والإحسان والبذل والإنفاق، والشكر والثناء على من أعطى وضحى، فمن هذا المنبر وفي هذا اليوم المبارك فإننا نتقدم إلى رجال الأمن بآيات الشكر والتقدير والدعاء والثناء على جهودهم المخلصة في حفظ الأمن والاستقرار في هذا الوطن».

وأضاف ان «المجتمع العامر بالأمن والأمان والتفاهم بين أبنائه لهو الجو الذي تعالج فيه الأولويات والقضايا المصيرية، مثل قضية الغلاء والسكن والوظيفة وتوزيع الثروات ووقف الاستيلاء على الأراضي ومحاربة الفساد بجميع صوره، فكيف بنا ونحن نزعزع أمننا بأيدينا، ونروع الآمنين بيننا ونغلق الطرقات ونربك الحياة اليومية بدعوى المطالبة بالحقوق».

العدد 2017 - الجمعة 14 مارس 2008م الموافق 06 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً