دعا خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان الأمّة الإسلامية إلى التكاتف والوقوف في وجه الحملات التي تستهدف تقويض الإسلام والتعدي على النبي محمد (ص)، مؤكّدا بأنّ هذه الحملات هي امتداد لجهالة قريش وعبادة الأصنام وشرب الخمور.
وقال القطان:«لقد كان العرب قبل الإسلام في جاهلية جهلاء وضلال مطبق، قبائل متفرقة تعيش على رعي الأغنام، يعبدون الأصنام ويأكلون الميتة، ويشربون الخمور ويرتكبون الفواحش و يوأدون البنات بغير حق ويسيئون الجوار... حياتهم قتال ونهب وتناحر، تستعر بينهم نار الحرب لأتفه الأسباب، ثم من الله عليهم بأن ينجلي عنهم الظلام وأذن للصبح أنْ يطلع وللظلمة أنْ تنقشع وللنور أنْ يشعشع فأرسل لهم خير البرية وأشرف البشر من الأولين إلى الآخرين الصادق الأمين نبينا محمد (ص)». وأضاف «لقد جاء النبي (ص) رحمة للعالمين والأنام، وكان الحامل الأوّل لراية الإسلام وأخرج الله به العباد من الظلمات إلى النور، وشرح الله صدره وهيئه لشرعه فكان أكرم من خلق يقابل السيئة بالحسنة، ووضع عنه وزره فغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولا تولج الجنة إلا من طريقه، وقرن اسمه باسمه تعالى فيرفعان معا في الأذان ليدويا في أرجاء المعمورة، وخصّه الله بالمقام المحمود وأعطاه الوسيلة في الجنة وهي منزلة لا تبغي إلا له، وأكرم الله به هذه الأمّة فكانت خير الأمم، وأرسله الله شاهدا ومبشرا ونذيرا».
وتطرق القطان إلى صفات النبي (ص) إذ كانت الابتسامة تعلو محيّاه أينما حل وذهب، يسلّم على الصغير والكبير، حليم رؤوف فنال بتلك الصفات أعظم المراتب، وكيف لا يكون كذلك وقد قال عنه الرب الجليل «وإنك لعلى خلق عظيم».
وتحدّث عن أقوال المستشرقين في الرسول (ص) وانتهى عند مقولة الإيطالي إيماري «لقد جاء محمد (ص) بدين جديد إلى شبه الجزيرة العربية، وهذا الدين يصلح أنْ يكون دينا للعالم بأسره» وذلك بما يحمله هذه الدين من تعاليم سمحة.
ولفت القطان«مع كل تلك الشهادات وما قاله الجليل عن نبيه في كتابه العظيم، لم يسلم النبي (ص) من الأذى والشتم وقد وصف بالجهل والجنون والسحر، ولا يزال مسلسل الافتراء والأكاذيب وتلفيق التهم بالنبي (ص) والذي بدأته قريش مستمرا، وهذا المسلسل لايزال مُلتصقا بأتباعهم من الكفار مستغلينَ بذلك حرب الأحزاب خلف ستار الحرب على الإرهاب التي تستهدف الإسلام والمسلمين ونبيهم الذي يصفونه بأنه متوحش يحب سفك الدماء وقطع الرؤوس».
وانتهى القطان في حديثه بالتطرّق إلى فضل الصلاة على النبي محمد (ص) وفضل أهل بيته وأصحابه وزوجاته.
العدد 2017 - الجمعة 14 مارس 2008م الموافق 06 ربيع الاول 1429هـ