العدد 2017 - الجمعة 14 مارس 2008م الموافق 06 ربيع الاول 1429هـ

حريق مزرعة كرزكان يُقلق البلد... وتداول عقارات المحرق ينهي أزمة!

بقلق بالغ، استقبلت البحرين أسبوعا جديدا بحادث حريق مزرعة كرزكان الخاصة بمستشار جلالة الملك للشئون الأمنية الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله الخليفة، فيما كانت حالة القلق تزول في مدينة المحرق بعد الإعلان عن رفع الحظر عن تداول عقاراتها، فيما راوحت قضية المواطنين الثمانية الموقوفين في الرياض بلا معلومات واضحة عن مصيرهم!

ملثمون يُهاجمون مزرعة

وضاعفت صورة «الملثمين» المجهولين في مشاعر القلق في البلد بعد الإعلان عن هجوم ما يُقارب من 30 ملثما على مزرعة الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله الخليفة بقرية كرزكان يوم الجمعة الثامن من شهر مارس/ آذار الجاري، فقد أعلن القائم بأعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن 30 ملثما أقدموا على اقتحام إحدى المزارع الخاصة في منطقة كرزكان عند الساعة 12:29 من صباح يوم الجمعة وقذف زجاجات حارقة (مولوتوف) على مرافق المزرعة؛ فشب حريق في بعض السيارات وأجزاء من مباني المزرعة ومن ثم لاذوا بالفرار.

وقال إنّ رجال الدفاع المدني تمكنوا من إخماد الحريق الذي نجم منه احتراق 3 سيارات بالكامل وإلحاق الضرر بعدد من مرافق المزرعة بعضها بالغة وقد توجهت الدوريات الأمنية وطاقم مسرح الجريمة للموقع ولاتزال عمليات البحث والتحري جارية.

رفع الحظر بالمحرق

على النقيض، كانت مدينة المحرق تعلن انتهاء أزمة! فقد أعلن رئيس مجلس بلدي المحرق محمد حمادة رفع الحظر عن تداول العقارات في المنطقة الواقعة من الحالة وحتى شمال المحرق، وفي الموضوع نفسه أكد وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب خلال زيارته لمحافظة المحرق بدعوة من اللجنة الأهلية أن مسألة حظر بيع الأراضي تم حلها أخيرا بشكل ودّي بين أهالي المنطقة ولم تعد المسألة حكرا على جماعة دون أخرى.

وجاء تصريح بن رجب وحمادة ردّا على مداخلة رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية الإخاء الوطني موسى الأنصاري خلال زيارتهما مجلس شويطر والذي لفت فيه إلى حظر بيع وشراء عقارات 15 مجمعا في المحرق.

وأعلن حمادة نبأ رفع الحظر عن تداول العقارات الواقعة من الحالة وحتى شمال المحرق، في الوقت الذي أكّد فيه وزير شئون البلديات والزراعة على أنّ هذه المسألة تم حلّها أخيرا بشكل ودّي بين أهالي المنطقة ولم تعد الأراضي حكرا على طائفة من دون سواها، لافتا إلى بعد المنطقة عما وصفه بالإصابة بداء الطائفية.

الاستجواب أمام رئيس الوزراء

وعلى صعيد عاصفة الاستجواب التي ضربت مجلس النواب للأسبوع الثالث، أطلعت كتلة الوفاق رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على حيثيات طلبها استجواب وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، في لقاء عقده وفد من كتلة الوفاق مع سموه.

وكشفت الكتلة أنّ الوفد لمس تفهُّما كاملا من قبل سموه لوجهة النظر التي قدّمها الوفد وحق تفعيل الرقابة البرلمانية. ونقل الوفد عن سمو رئيس الوزراء تأكيده على الدور الرقابي للمجلس النيابي على أعمال الحكومة بجميع وزاراتها دون استثناء، كما أكد سموه على ضرورة عدم إعاقة الأدوات البرلمانية، وأنّ الاستجواب حقٌ مكفولٌ للنواب وفقا للدستور واللائحة الداخلية للمجلس، وفقا لبيان صدر عن كتلة الوفاق، في الوقت الذي أعلنت فيه رفضها طلبا تقدم به رئيس مجلس النواب في خطابه للمستجوبين يطلب منهم التقدم كتابة بطلب التمسك بالاستجواب، ورأت «الوفاق» في ردها على خطاب الظهراني أنه منعدم الأثر؛ لأنه لم يستند إلى الدستور واللائحة الداخلية.

لقاء مهم بالمحافظة الشمالية

واستضافت المحافظة الشمالية يوم الإثنين لقاء مهما حيث اجتمع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع أهالي المحافظة في لقاء صريح لمناقشة شئون الحوادث الأمنية التي تشهدها بعض قرى المحافظة.

وأجمع أهالي المحافظة على التنديد بأعمال الحرق والتخريب والعنف التي تشهدها بعض القرى، فيما قال محافظ الشمالية جعفر بن رجب إن اللقاء تميّز بالصراحة والمكاشفة، وخصوصا بالنسبة إلى الأوضاع التي تعيشها كثير من قرى المحافظة بسبب الحوادث الأمنية، فيما زادت خلال اللقاء مساحة النقاش الصريح في شئون الحوادث الأمنية بين الوزير والأهالي، كان نتاجها الحرص على مصلحة الوطن والمواطنين، والتحذير من مخاطر الاستمرار في مثل هذه الأعمال الضارة على كل الأصعدة، ومطالبة بعض الشخصيات بتعزيز العلاقة بين المسئولين الأمنيين والوجهاء في إطار الشراكة المجتمعية للتعاون من أجل حماية أمن القرى.

كر وفر والسبب... الاستجواب!

كما هو متوقع، استمرت عاصفة الاستجواب في جلسة مجلس النواب يوم الثلثاء، حيث تمسكت كتلة الوفاق بطلب استجواب وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، فيما انسحبت كتل المنبر والأصالة والمستقبل احتجاجا، ولم يفلح رئيس المجلس خليفة الظهراني في تهدئة الجلسة التي لم تخلُ من المشادات والملاسنات بين النواب وذلك للأسبوع الثالث على التوالي. وطرحت كتلة الوفاق أربعة اقتراحات للخروج من «أزمة الاستجواب»، غير أنها لم تلقَ قبولا لدى باقي الكتل النيابية.

في تلك الجلسة، أبدت كتلة المستقبل استغرابها من استمرار كتلة الوفاق في تعطيل جلسات المجلس النيابي وتعطيل مصالح المواطنين للجلسة الثالثة على التوالي، فيما طالبت كتلة المنبر الوطني الإسلامي النواب بضرورة الاحتكام إلى العقل والمنطق وعدم اللجوء إلى شل حركة المجلس.

ورفع نواب كتلة الوفاق في الجلسة المذكورة صراحة شعار «إما الاستجواب... وإلا فلا»، معلنين تمسكهم باستجواب وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة.

جلالة الملك يلتقي أهالي المرخ والقلعة

ومن بين لقاءات الأسبوع الماضي المهمة، لقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع وفد من قريتي المرخ والقلعة عصر يوم الأربعاء الماضي بقصر الصافرية بحضور وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب ومحافظ الشمالية جعفر بن رجب والذي وجه جلالته فيه المسئولين في الوزارات والمؤسسات الحكومية المختصة إلى النظر في احتياجات أهالي القريتين والقيام بجولات ميدانية للوقوف على هذه المطالب وتلبية الاحتياجات وتوفير الخدمات العامّة لهم عبر برنامج تنمية المدن والقرى.

واطمأنّ عاهل البلاد خلال اللقاء على أحوال أهالي القريتين، واستمع إلى سائر مطالبهم واحتياجاتهم، مُعربا جلالته عن سعادته بمثل هذه اللقاءات المباشرة مع أبناء الشعب البحريني الكريم. وأكّد جلالة الملك اهتمامه الدائم بتوفير جميع أسباب الراحة والاطمئنان للمواطنين في محافظات البحرين كافة والحرص على تهيئة أفضل السبل أمامهم لمزيد من العمل والإنتاج والعطاء.

مبادرة لإزالة الاحتقان

وقاد رئيس المجلس الوطني علي الصالح خلال الأسبوع الماضي مشاورات مارثونية لإزالة الاحتقان السياسي الذي خلفه استجواب عطية الله، وكانت أبرز تحركاته زيارته لكتلة الوفاق في الزنج وعقده لقاء تشاوري استمر لمدة ساعتين، سعى الصالح خلاله لنزع فتيل الأزمة.

العدد 2017 - الجمعة 14 مارس 2008م الموافق 06 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً