يحتفل بعد ظهر اليوم بتقديم الجائزة السابعة والأخيرة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لأفضل موقع تخييم وذلك بالصخير،إذ سيقوم أعضاء اللجنة بزيارة الموقع الفائز لتقديم الجائزة، الذي تم ترشيحه من بين 250 موقع تخييم، قام الأعضاء امس الأول بتفقدها في زيارة ميدانية تعد الأخيرة.
وبحسب عضو لجنة المسابقة المكلفة باختيار افضل موقع تخييم رئيس قسم الخدمات والبحوث بالمحافظة الجنوبية محمد السيسي، فإن موقع التخييم الفائز لهذا اليوم استحق جائزة الألف دينار لتقيده بإجراءات الأمن والسلامة وحفاظه على مظاهر الحياة الفطرية.
ولفت السيسي إلى أن استحداث المسابقة أعطت حافزا للمخيمين بضرورة ترك مواقعهم بعد مغادرتهم إياها سليمة وبعيدة عن كل ما من شأنه إتلاف الطبيعة والتسبب في إيذاء الحياة البرية، مبينا أن اللجنة ستجتمع الأسبوع المقبل لاعداد تقرير كامل سيرفع لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مشفوعا بمرئياتها حول ما صاحب هذه المسابقة وتقديم اقتراحاتهم للنهوض بها مستقبلا.
من جانب آخر، أكد عضو لجنة اختيار أفضل موقع تخييم، شوقي الشاعر، أن اللجنة اخذت على نفسها عهدا بان تكون عند حسن ظن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من خلال إنصاف جميع مواقع التخييم وعدم إجحاف أي منها سواء ما يتلعق منها بالزيارات الميدانية المتكررة أو إبداء الإرشادات اللازمة لمنح المخيمات فرصة تعديل اوضاعها لتتمكن من الترشح للجائزة الأسبوعية.
وأكد الشاعر أن اللجنة حرصت على أن تقدم خدماتها لكافة المواقع دون استثناء أو إهمالها للبعض الآخر. وأضاف أن اللجنة «لا تألو جهدا في الحفاظ على مقدرات البيئة البرية وإخراجها بالصورة الحضارية المتوخاة»، لافتا إلى ان «البحرينيين على درجة كبيرة من الوعي والثقافة في تنفيذ هذه الشروط».
وفي موضوع آخر، اكد الشاعر أن مخيمات الشركات والوزارات، المتواجدة في بر الصخير والمقدر عددها بالعشرين حاليا، ساهمت وبشكل كبير في إنجاح فعاليات التخييم لهذا العام بتزويدها بعض مواقع الأفراد بمطافئ الحريق، واكياس لرمي القمامة، وصندوق للإسعافات الأولية، لافتا ان «شركة واحدة فقط سيطولها تكريم اللجنة على أن تكون مستوفية للمعايير الثلاثة المتعلقة بالنظافة والأمن والسلامة».
وأوضح عضو لجنة التخييم، أن المنافسة على الشهادة التقديرية والدرع التذكارية محصورة بين هيئة حكومية وشركة من القطاع الخاص، لافتا إلى ان المؤسسات هي الأخرى أصابها عدوى الأفراد حينما قررت إزالة مخيماتها مع انتهاء عطلة الربيع، مشيرا إلى أن مخيماَ تابعا لإحدى الشركات الخاصة الكبيرة كان مرشحا بنسبة 75 – 85 في المئة لاقتناص هذا التكريم، إلا انه فضل الإزالة لارتباطات خاصة.
وعلى رغم استحداث هذه الجائزة الفريدة من نوعها في مواقع التخييم، تحدث شوقي الشاعر عن تقلص عدد المخيمات في العام الجاري إلى قرابة الالف، منوها إلى ان مركز خدمات المخيمين قدر عدد الخيم المنصوبة في العام الماضي بواقع أربعة آلاف خيمة، أما العام الجاري فإن عددها لا يتجاوز الـ 3 آلاف، من دون معرفة أسباب هذا التراجع.
وفي الوقت الذي أشاد فيه بالتغطية الإعلامية المتميزة التي صاحبت فعاليات هذه المنافسة، تمنى الشاعر مستقبلا الإعلان عن أعضاء لجنة التخييم بوقت كاف، ليتسنى لهم الاعداد الجيد لإخراج المسابقة بالشكل اللائق.
العدد 2017 - الجمعة 14 مارس 2008م الموافق 06 ربيع الاول 1429هـ