قد ينتهي الخلاف العلني بين القيادة الرياضية في البحرين والكويت لدواعي سياسية بحتة ويصبح ما حدث في آخر 5 دقائق من مباراة منتخب الكويت ومنتخب إيران مجرد هبوط حاد في المستوى وليس مهزلة بيع نتيجة المباراة من قبل الكويتيين للإيرانيين بما معنى أن يغلق الملف نهائيا هناك، ولكن البسطاء وهم الشارع الرياضي بما فيه الجماهير العاشقة للعبة بالإضافة إلى اللاعبين لن ينسوا، وسيبقى ذلك عالقا في الأذهان، وإذا طولب الكبار بنسيان ما جرى فإنه لا أحد يمكن أن يطلب من الصغار أن ينسى لأنها مرارة في القلب وستنعكس سلبا على العلاقات بين الأفراد كلاعبين وكمدربين، إذ أغلق هذا الملف لمجرد عدم التصعيد. وبعيدا عن هذا وذاك نقول لمن يقوم بتلك الأفعال المسيئة «اتق الله في مرضاته»، فاليوم قد تلقى الحصانة أمام الناس من الكبار ولكن في الدار الآخرة لا حصانة لك على ظلم البشر، ودعاء المظلوم لابد أنه سيستجاب وأقول لهم ان دعاء الأمهات عليكم سيستجاب في يوم من الأيام، فيا ترى ما سينفعكم، لا تغرنكم الدنيا، فقد تنقلب الآية وتصبحون عبرة لمن لا يعتبر والتاريخ يشهد بذلك.
وما يحز في النفس الوطنية البحرينية، سكوت الأقلام الكويتية بعد يومين أو أقل من المهزلة التي حدثت في أصفهان، ولكن البعض هنا لا يزال ينخر في القضية البحرينية بهدف إضعافها حبا في رضا الآسياد وليس حبا للقضية البحرينية بكل تأكيد، فماذا يعني التذكير بما حدث في الدمام في العام 1998 ثم المطالبة اليوم بفتح ملف العام 2004 في الدوحة. فتحنا في «الوسط الرياضي» ملف الدمام حينما بدأ الشارع الرياضي الكويتي المضلل بالحديث عنه، واليوم على من يطالب بفتح هذا الملف أن يفتحه بنفسه ليوضح للشارع الرياضي في البحرين.
المسابقات تقتل الدوري
لم يمر تغيير نظام دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي مرور الكرام على الأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد اليد، والكل يتذكر المناوشات والاعتراضات على هذا النظام ومنهم أنا شخصيا حين أكدت أن الخلاف ليس على النظام بحد ذاته بل على وقت التطبيق، والهدف من هذا التغيير رفع مستوى الدوري بزيادة عدد المباريات القوية ولذلك قسمت الأندية بحسب المراكز إلى مجموعتين، والمجموعة التي تضم الستة الكبار هي الهدف، وفاجأتنا لجنة المسابقات بالاتحاد بإصدارها جدول الدورة السداسية مزحوما بحيث يلعب كل فريق مباراة كل 3 أيام، أي أن الدور الأول سيقام في 15 يوما فقط.
وهذا الإجراء تخبط لا معنى له، فالمسألة ليست مسألة إنهاء دوري بل يجب أن يراعى في الأمر كيف سينتهي وبأي مستوى؟! وأنا أسأل الاتحاد ولجنة المسابقات فيه، هل لديكم في الأندية لاعبون محترفون أو متفرغون يلعبون 5 مباريات قوية في 15 يوما؟! ألا تخشون عليهم من الإصابات من المباريات المتزاحمة؟! ألا تخشون عليهم من الإرهاق ما سيؤثر على حلاوة السداسية الهدف الذي رسم من البداية؟! ثم انه من أين لكم الحكام لإدارة كل هذه المباريات في الوقت الذي كل الفئات السنية تلعب في مسابقاتها؟! أليس هذا إحراجا للجنة الحكام؟! رجاء راجعوا أنفسكم.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2016 - الخميس 13 مارس 2008م الموافق 05 ربيع الاول 1429هـ