ماليزيا
المساحة: 329750 كيلومترا مربعا.
العاصمة: كوالالمبور.
عدد السكان: 27 مليونا.
العملة: الرنغيت ( 3,7 رينجتات تساوي دولارا أميركيّا).
الناتج المحلي الإجمالي: 156 مليار دولار.
معدّل دخل الفرد السنوي:5800 دولار.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الصناعة: 48 في المئة.
الخدمات: 44 في المئة.
الزراعة: 8 في المئة.
التجارة الدولية:285 مليار دولار.
نبذة موجزة:
جاءت نتائج الانتخابات البرلمانية في ماليزيا قبل أيام مفاجئة لغالبية المراقبين. والإشارة هنا إلى خسارة ائتلاف الجبهة الوطنية لأسوأ انتكاسة بعد فقدانه السيطرة على 5 من أصل 13 ولاية تتكون منها البلاد.
فقد نجح الاصلاحيون والإسلاميون المعارضون في حرمان الحزب الحاكم من التمتع بغالبية كبيرة كما كان في الماضي ما يعني وجود الحاجة إلى التنسيق مع المعارضة قبل إصدار تشريعات جديدة. ولجأت المعارضة إلى توظيف وسائل التقنية الحديثة مثل الانترنت وخصوصا خدمة (اليوتيوب) لشرح وجهة نظرها للناخبين نظرا إلى سيطرة الائتلاف الحاكم على وسائل الإعلام التقليدية.
من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء عبدالله أحمد بدوي الاستقالة كما طالبه رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد (أدى بدوي اليمين الدستورية لولاية ثانية). يشار إلى أن بدوي خلف مهاتير في رئاسة الوزراء. ويقول مهاتير إنه ربما أخطأ في اختياره بدوي كخليفة له.
يلعب الماليزيون من الأصول الصينية دورا مميزا في الاقتصاد الماليزي إذ يسيطر هؤلاء على سبل التجارة وربما هذا يفسر سر تفوق ماليزيا بين سائر الدول الإسلامية.
يسجل لماليزيا نجاحها في استقطاب الكثير من الشركات العاملة في مجالات التقنية والصناعات الالكترونية نظرا إلى وجود أيد عاملة ذات كلفة غير مرتفعة فضلا عن كونها متدربة وتمتلك أخلاقيات العمل.
التحديات الاقتصادية:
يواجه الاقتصاد الماليزي بعض التحديات، أهمها المديونية والمنافسة الإقليمية فضلا عن تداعيات التوتر السياسي مع بعض دول الجوار. تعتبر المديونية أكبر مشكلة يواجهها الاقتصاد الماليزي، إذ يشكل الدين العام الخارجي نحو 41 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي. وتتطلب خدمة الدين التركيز على التصدير وفتح البلاد أمام السياحة العالمية لغرض الحصول على العملات الصعبة.
ويتمثل التحدي الثاني في مواجهة المنافسة الإقليمية وخصوصا من سنغافورة الدولة الأكثر تطورا في المنطقة (انفصلت سنغافورة عن ماليزيا في العام 1965). وتعمل السلطات الماليزية على جعل البلاد نقطة تجمع لإنتاج السلع الالكترونية وذلك بتوفير عمالة متدربة ذات كلفة غير مرتفعة. أما التحدي الآخر فيعود إلى مشكلات الحدود وخصوصا مع اندونيسيا والفلبين بسبب السيادة على مناطق حدودية.
مقارنة بالبحرين:
تزيد مساحة ماليزيا نحو 460 مرة على مساحة البحرين. ويقطن ماليزيا قرابة 27 مليون نسمة مقارنة بأكثر من مليون فرد عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الماليزي نحو 10 مرات على حجم الاقتصاد البحريني. بيدَ أن البحرين حققت المركز رقم 41 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 63 لماليزيا.
العلاقات التجارية مع البحرين:
لا تتوافر إحصاءات دقيقة بشأن حجم التجارة البينية بين البلدين. كما لا تستقطب البحرين عمالة من ماليزيا نظرا إلى عدم حاجة الماليزيين إلى العمل في الخارج كما هو الحال مع غالبية دول منطقة شرق آسيا. لكن تعمل ماليزيا على الحصول على عقود تجارية وإنشائية في البحرين عن طريق المكتب التجاري الواقع في منطقة السيف.
الدروس المستفادة:
أولا - تأهيل العمالة الوطنية: نجحت السلطات الماليزية في تأهيل وتثقيف العمالة الوطنية وذلك ضمن برنامج وطني لغرض استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ثانيا - التعايش السلمي: يتكون الشعب الماليزي من 58 في المئة من السكان الأصليين و 24 في المئة من الصينيين و 8 في المئة من الهنود و 10 في المئة من الأقليات الأخرى لكن لا توجد مشكلات عرقية بين فئات الشعب بسبب توافر سبل العيش الكريم للجميع.
ثالثا - حل المشكلات الحدودية: كغيرها من الدول الأخرى في منطقة جنوب شرق آسيا لم تتخذ السلطات في ماليزيا قرارات حاسمة بشأن المنازعات الحدودية مع الكثير من الدول وخصوصا اندونيسيا.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 2016 - الخميس 13 مارس 2008م الموافق 05 ربيع الاول 1429هـ