مع اقتراب موعد انطلاقة البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي يشارك فيها ممثلان عن البحرين هما حامل اللقب الأهلي ووصيفه في الدور البحريني النجمة، نرفع دعاءنا بمواصلة الفرق البحرينية لحصد الإنجازات وتأكيد السمعة الطيبة التي تتمتع بها كرة اليد البحرينية، بل وإعطاء الصورة الإيجابية عن كرتنا التي عانت الويلات في الأسابيع الماضية من الظلم الكويتي الآسيوي، وبالتالي فإنّ ممثلي البحرين في هذه البطولة سيكونان تحت مسئولية كبيرة عنوانها «الحفاظ على السمعة البحرينية وجعلها ناصعة في وجه المعتدين على لعبتنا».
وعلى رغم الإعداد السيئ الذي قام به الفريقان واقتصار الأهلي على معسكر قصير لمدة 4 أيام لا يغني ولا يسمن من شيء، فإن الآمال معقودة تماما على الهمة والشجاعة والمثابرة التي يتمتع بها اللاعب البحريني الذي أن تواجدت المعطيات فإنه سيكون في المقدّمة دائما، ولا ننسى كيف حقق الفريقان ذاتهما الإنجاز بالوصول إلى المربع الذهبي في البطولة الماضية التي أقيمت على أرض البحرين، بغض النظر عن البطل الذي كان هو الأهلي.
في المقابل كان من الواجب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تكون كريمة مع فرقها، على رغم اعترافنا بأنها غير قادرة على تمويل الجميع، إلا أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، وإذا قلنا بأن النجمة غير مشمول في الرعاية بحسب قوانين المؤسسة نفسها، فإنّ تأخير الإعلان عن الدعم المادي للأهلي وكذلك فريق نادي النصر المشارك في البطولة الخليجية للكرة الطائرة، قد يكون سببا من أسباب الفشل فيما لو لم يستطع الأهلي تحقيق الإنجاز بالعودة بالبطولة التي ستكون صعبة بالتأكيد في ظل الإعداد القوي الذي قامت به الأندية الخليجية الأخرى.
في النهاية ستكون البحرين سعيدة بأكملها إذا ما تمكّن الفريقان أو أحدهما من الوصول إلى المربع الذهبي أولا، وذلك لأن الكثير من المتابعين لشئون كرة اليد يعتقدون بأن الإنجاز هذه المرة سيكون بعيد المنال في ظل الإعداد السيئ الذي قام به الفريقان للإعداد لمثل هذه البطولات القوية التي تحتاج إلى إعداد لا يقل عن شهر، فإذا بالأهلي يعسكر في قطر لمدة 4 أيام، وبالنجمة يتدرب في البحرين فقط.
الغريب في ذلك أن الفرق عندما تكون البطولة أو المباراة في البحرين تقوم بإعداد غير مسبوق يتخلله المعسكرات الطويلة والمباريات القوية، لكن إذا كانت البطولة أو المباريات في الخارج فإن الإعداد يكون «هزيلا وضعيفا» لا يرتقي لمصاف حامل اللقب الذي يسعى للمحافظة على لقبه، وربما يعود ذلك لأسبابه ومنها دعم المؤسسة العامّة، إذ أصبحت العقلية البحرينية مقتصرة على تحقيق البطولات التي تحتضنها في البحرين، ونحن بحاجة ماسة أنْ تتغير هذه الفكرة لدى إدارات أنديتنا التي يجب أنْ تتعامل مع كلّ البطولات بنهْج وهدف واحد.
رمزي ومريم جمال
حقيقة لا يمكن إغفالها من النتائج المتردية التي يحققها لاعبون جلبوا لتحقيق الإنجازات، وتلقوا كل الدعم والإمكانات من أجل فقط رفع علم البحرين في المحافل الدولية، لكن وبعد إن استبشرنا خيرا بتحقيق البطل السابق رشيد رمزي ومن وراءه مريم جمال للبطولة تلو الأخرى وللذهبية تلو الذهبية، أصبحنا الآنَ لا نرتجي أن يحققا أي إنجاز للقوى البحرينية مع المستويات الضعيفة التي يقدّمانها في كل بطولة يشاركان فيها وآخرها بطولة العالم الثانية عشرة داخل الصالات التي تستضيفها مدينة فالنسيا الإسبانية.
في المرات السابقة وعندما بدأ نجم رمزي في الأفول، كنا إذا تكلمنا عن رمزي وفشله خرج علينا المسئولون في الاتحاد البحريني للألعاب القوى ومدرب اللاعب ليؤكدوا أنّ اللاعب يُعاني من مشكلات تمنعه من تحقيق الإنجازات، وهذا على ما أعتقد قبل سنة ونصف أو أقل بقليل، لكن ما عسى الأخوة في الاتحاد يقولون الآنَ وقد بدأ رمزي يوما بعد يوم يحقق المراكز المتدنية على رغم الدعم الكامل الذي يحصله من الدولة بأكملها، والبقية تتبع على ما يبدو، لأننا في المرات السابقة نكون على موعد مع ميداليات كثيرة، لكننا أصبحنا الآنَ على موعد من مراكز متأخرة، فماذا عسانا نقول؟
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 2014 - الثلثاء 11 مارس 2008م الموافق 03 ربيع الاول 1429هـ