قبل سنوات كان إجراء عملية تجميل أشبه بتهمة تحاول الفنانات نفيها، حتى لو كانت الصور قبل وبعد التعديل أكبر دليل على أن النجمة خضعت لعملية تجميل. ولجأت الفنانات الجديدات اللاتي اخترقن الساحة الفنية فجأة، إلى تعديل أشكالهن قبل إطلالتهن الأولى على الشاشة، في إجراء وقائي ضد النقد.
ومع خروج هذه العمليات إلى العلن، بدأت الفنانات بالاعتراف بها، إنما على نطاق ضيق، فكلهن جميلات من دون تعديل، وما لجوؤهن إلى إجراء عملية إلا لأسباب صحية، إذ تعترف الفنانات بإجرائهن عملية تجميل لأنفهن، لأن مجرى التنفس كان ضيقا وحتم عليهن تعديل شكل الأنف، ما يدفعنا إلى التساؤل لماذا تعاني الفنانات بالذات من هذه المشكلة؟
أما عمليات حقن البوتوكس، وتكبير الصدر، وتكبير الشفتين، وشفط الدهون، فترفض الفنانات الاعتراف بها، وتعتبر أن مجرد السؤال عنها إهانة لا تغتفر.
بعض الفنانات لجأن إلى استباق النقد، فاعترفن بإجرائهن بعض العمليات، مثل أليسا التي تعترف بتجميل أنفها وشفتيها، وأصالة التي أعلنت ندمها على عمليات غيرت شكل وجهها نهائيا، وأمل حجازي وديانا حداد اللتان أجريتا عملية لأنفيهما، أما هيفاء وهبي، فلاتزال ترفض الاعتراف بخضوعها لعمليات تجميل، كذلك نوال الزغبي، التي تبدل شكلها جذريا منذ سنوات.
كان هذا على مستوى الفنانات العرب، ولكن على المستوى الخليجي، لم أجد أحدا يقدم اعترافا كالفنانة البحرينية المبدعة زهرة عرفات، ففي مقابلة أجرتها معها إحدى مذيعات تلفزيون «الوطن»، وعندما سألت عن شكلها الجديد، أخبرت عرفات الجمهور بأن رشاقتها الحالية ما هي إلا نتيجة تخفيفها للأكل وممارسة الرياضة، إلا أنها قدمت اعترافا للجمهور وقالت: «حتى لا أكذب على الجمهور... بعد أن أنقصت وزني ومارست رياضة المشي، ظهر لي «كريريش» (كرش أو بطن صغير) يشوه منظر جسمي، فما كان مني إلا أن أجريت عملية إزالة لهذا (الكريريش)»... اعتراف صريح، فمن هي التالية من فناناتنا وإعلامياتنا الخليجيات يود الاعتراف بما هو أكبر من عملية إزالة «كريريش»؟!
طبعا، تبقى عمليات التجميل من الأمور الخاصة التي تدخل ضمن حياة الفنانة الشخصية، غير أن مجرد العثور على صور في الأرشيف لهذه الفنانة أو تلك قبل التعديل، يدفعنا إلى المقارنة لنرى أين كن؟ وأين أصبحن؟، فالأفضل ألا يكذبن إذا سُئِلن عن عمليات التجميل التي أجرينها
العدد 2014 - الثلثاء 11 مارس 2008م الموافق 03 ربيع الاول 1429هـ