عبّر كثير من المواطنين من خلال برنامج «عبر الأثير» البرنامج الأسبوعي الذي يتناول تقارير ومتابعات محلية ويقدمه كل سبت الزميل سعيد محمد عبر «الوسط أون لاين» عن وجهة نظرهم بشأن المهرجانات الشعبية التي تقام في المناسبات السعيدة وعما إذا كانت تلبي رغباتهم وتغطي الفراغ الذي سببته محدودية الخيارات أمامهم.
هذا التقرير يقدم آراء متنوعة عن الموضوع:
فعادل الشهابي فقد عبر عن ةجهة نظره في الفعاليات التي تقيمها الجمعيات الأهلية واللجان الشبابية في القرى في مختلف مناطق البحرين في المناسبات الدينية والوطنية، قائلا: أرى أن هناك حس تفاعل وحس تغيير وهناك تنافس من الجمعية والقرى في هذه المجالات وهذا شيء نسعد به صراحة.
المهرجانات الشعبية تقدم البدائل
وقال عادل الشهابي بشأن ما اختطته جمعية «المعالي السامية» من طريق يركز على التراث البناء في حفظ التراث وتقديمه للأجيال، بإقامة مهرجان أكبر حية بية، وما إذا كان مثل هذا المهرجان يقدم بدائل للمواطنين وخاصة في أيام الأعياد حيث تلتحم المجمعات والمتنزهات، قال:
«إن هذا فعلا خط مغاير مختلف ويشد الجميع للأحداث التي تكون فيه»، مبينا أن «جمعية المعالي السامية» بدت تحتفظ وتظهر التراث البحريني الأصيل.
وأوضح أن «هذا فعلا الشيء الذي ينبغي أن يكون في الأعياد والمناسبات الدينية، المفروض أن تكون هناك حلقة وصل بين المواطنين، وهذا ما لمسناه من جمعية المعالي، التي حاولت أن تؤلف بين قلوب المواطنين وتختط لها طريقا جميلا».
توحيد الطائفتين في مهرجان واحد أمر مطلوب
حسين مطر، سعودي الجنسية شارك في مهرجان أكبر «حية بية» على ساحل البديع يقول عن الفكرة إنها «فكرة جميلة وجديدة على الشعب البحريني، وأنا سعودي أراها فكرة حلوة ومناسبة للأطفال وتشجيعهم على الفرحة، يعني شيء طيب». مستدركا، إلا أنها تحتاج إلى بعض التطوير لتتمكن من جذب أكبر عدد من الناس.
وأوضح مطر ردّا على سؤال بشأن فكرة جمع المواطنين من الطائفتين الكريمتين في مهرجان واحد، قائلا: نشجع هذه الأفكار كما ندعو إلى اتحاد الأمة الإسلامية وأن تكون يدا واحدة وعدم التفريق بين أي شعب.
مهرجان «الحية بية» يحيي التراث ويوحد المجتمع
من جانبه قال الشاب زيد الجمري إن جمعية المعالي السامية تنظم مهرجانات تعيد التراث القديم للبحرين، وهي أشياء جميلة يقدمونها. لكنه رأى أن هذه الفعاليات لا تقدم شيئا ثقافيّا، بحسب رأيه.
من جهته عبر علي عبدالجليل مرهون عن سعادته بالمهرجان، وبشأن رأيه فيه، قال: «ما شاء الله حدث ولا حرج».
وعما إذ كان هذا النوع من المهرجانات تساهم إقامته في البحرين في تجميع أبناء الشعب الواحد، قال: بالتأكيد إنه تجمع بشكل واضح وما يحتاج نوصفه، ما شاء الله الناس قادمون من كل مكان، لكنه يحتاج إلى قليل من التنظيم.
فهد يوسف: أتمنى استمرار هذه الفعاليات
فهد يوسف شارك في مهرجان «أكبر حية بية» على ساحل البديع، وعن رأيه في دور الجمعيات في تنظيم مثل هذه الفعاليات في المناسبات ولجميع ألوان وطوائف المجتمع البحريني، قال إنها فكرة جيدة إن شاء الله تستمر للسنوات المقبلة.
وعما إذا يرى أنها تقدم بديلا على الأقل للناس لاستقطابهم في فعاليات يكون فيها مثلا فرصة لمزاولة نشاط، أجاب: أكيد، لكن لها شغل أكثر، المسألة مسألة تنظيم.
رئيس «المعاني»: رسالتنا لمُّ الشمل ولقاء الأحبة
من جهته، تحدث رئيس الجمعية هاني المعتوق عن تقييمه لهذا المهرجان الذي لم يكن من المتوقع أن يشهد هذا الحضور، فقال: «كانت رسالتنا واضحة، وهي لم الشمل ولقاء الأحبة في هذا المكان الجميل الذي حلمنا بأن يكون أبعد من هذا ولكننا توصلنا إلى نقطة أو إلى حد بأننا أدينا ربع الرسالة لأن رسالتنا أكبر من هذا الشيء».
الأطفال محل اهتمامنا
وردّا على سؤال عما إذا هناك في المستقبل مزيد من التفكير لتقديم برامج خاصة بالأطفال في المهرجانات، أجاب: طبعا تفكيرنا واسع، نود أن تشمل هذه الفعاليات أكبر حد ممكن من الأطفال، ونحن طبعا استهدفنا الأطفال بصورة أكبر، يعني نحن استهدفنا الأطفال أكثر من الموجودين من العامة
العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ