قال الناشط البيئي غازي المرباطي «إن خليج توبلي مازال يعاني من التدهور مع استمرار إلقاء المخلفات الآدمية في الخليج إلى جانب كثرة الممارسات الخاطئة».
وأوضح المرباطي في حديث لـ «الوسط» أن بعض التعديات من خلال الممارسات الخاطئة من قبِل غير المبالين برمي المخلفات كان سببا في تقلص مساحة خليج توبلي خلال الآونة الأخيرة.
وأشار المرباطي إلى أن العمليات الهندسية القائمة باتت من ضمن الأسباب الرئيسية التي زادت من مشكلة خليج توبلي، مبينا أن اللجان المختصة بوضع الحلول منذ العام الماضي لم تكن تنفذ توصياتها ولم تفعلها إلى هذا اليوم.
ونوه المرباطي إلى أنه يجب تصحيح وضع الخليج المتدهور وخصوصا أن التقرير الوطني للألفية الثانية حدد مكامن الخلل بالنسبة للبيئة البحرية والبيئة الساحلية، مضيفا أن حالة التدهور الذي يمر بها الخليج والذي مازال يعاني من تقلص المساحة خير دليل على ما ذكر في التقرير الوطني للألفية الثانية.
وتمنى المرباطي أن تضع الحكومة في العام 2009 خليج توبلي من ضمن خططها المستقبلية، ذاكرا «أن العام المقبل يجب أن يكون العام الأخير لمعاناة خليج توبلي وذلك عن طريق وضع حلول جذرية لتخليص بيئة خليج توبلي من التدهور».
وأكد المرباطي على ضرورة أن تكون هناك مراكز لمعالجة مياه الصرف الصحي على أن تكون هذه المراكز ذات مواصفات عالية إلى جانب أنه من الضروري أن تكون بعيدة عن المراكز السكنية، إذ إن الهدف الأساسي هو الحد من أزمة التلوث المحيطة بالأماكن السكنية.
وطالب المرباطي القائمين على المشاريع الهندسية في خليج توبلي ضرورة إعطاء المجال لمن يريد مراقبة وضع الخليج إذ إن القائمين على هذه المشاريع يحولون دون وصول المهتمين بالشأن البيئي إلى الخليج - على حد قوله
العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ