عارض مستشار جلالة الملك لشئون الإعلام نبيل الحمر الإفراط أو المبالغة في اتهام وسائل الإعلام بالتأثير السلبي على المجتمعات. وأشار إلى أن الجهد الإعلامي يصب في الأساس نحو تقديم المعرفة والتنوير والدفاع عن حريات الأفراد ورغباتهم الطبيعية في ممارسة حرياتهم وأهوائهم ورغباتهم دونما قيود وهو ما ضمنته كل دساتير العالم المتحضر. جاء ذلك في كلمته أمام أربعة آلاف طالب وطالبة من كليات الصحافة والإعلام بالجامعات المصرية والعربية الحكومية والخاصة في الملتقى الإعلامي العربي الأول الذي تنظمه هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة القاهرة ضمن احتفالاتها بمرور مئة عام على إنشائها.
وأكد الحمر أهمية المشروع الإصلاحي الذي قاده عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومدى تأثيره فيما وصلت إليه الصحافة البحرينية من تطور واستقلالية وفق ما أعطاها ميثاق العمل الوطني من ضمان لحرية الكلمة وحرية الرأي وانعكس ذلك بشكل غير مسبوق على تعددية المؤسسات الصحافية، إذ وصلت إصدارات الصحف اليومية إلى ثمانية إصدارات في بلد لا يتجاوز عدد سكانه مليون نسمة وبالتالي برزت طاقات صحافية بحرينية استطاعت أن تحقق نقلة نوعية في الصحافة البحرينية مسجلة رقما ملفتا لحجم الصحف وقرائها والتي تعد ظاهرة ايجابية في مجتمعاتنا العربية. وقال إن الصحافة بتأثيراتها الايجابية في المجتمع هي اكبر وأكثر من التأثير السلبي وفق معايير جهات قد تبتغي فرض الوصاية على الإعلام والصحافة فغرست الاعتقاد بسلبية الأجهزة الإعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزيون. وتحدث الحمر عن التأثيرات الايجابية والسلبية للإعلام على المجتمعات وقوة التأثير في الرأي العام وبين كيف انقسمت الآراء فيما يتعلق بتأثير وسائل الإعلام بين الايجابي والسلبي وما سجل للإعلام والصحافة من دور رئيسي في الحركات التنويرية والنهضوية في المجتمعات كافة.
العدد 2011 - السبت 08 مارس 2008م الموافق 29 صفر 1429هـ