قال رئيس حملة الرسول الأعظم (ص) التاسعة للتبرع بالدم التي نظمها صندوق الدراز الخيري صباح أمس (السبت) في مركز البديع الصحي ميرزا الدرازي إن «الحملة زوّدت بنك الدم المركزي بـ332 كيس دم، إذ بلغ مجموع المشاركين 440 فردا منهم 332 فردا كانوا لائقين صحيا للتبرع بالدم»، وأشار إلى أن الحملة استمرت حتى الرابعة عصرا وتم إرجاع الكثير من الأفراد الراغبين في التبرع بسبب انتهاء الوقت المخصص للحملة.
وأوضح «بدأنا الاستعداد هذا العام للحملة في وقت مبكر منذ نحو شهرين. والإقبال كبير والحمدلله مقارنة بالسنوات السابقة إذ سجلت الحملة خلال الساعات الأولى نحو 200 متبرع. هذه الحملة مخصصة للرجال ونفكر جديا في تنظيم حملة مماثلة للنساء في السنوات المقبلة. يأتي العمل لتنظيم الحملة من خلال ست لجان هي لجنة الاستقبال والضيافة والتنظيم والمالية والخدمات والمساندة الطبية ولجنة خاصة لتكريم المشاركين، إذ يعطى كل مشارك شهادة تقدير مرفقة بها صورته خلال التبرع لشكره على المبادرة بالتبرع بدمه».
وأضاف «بلغ مجموع العاملين في الحملة 180 عاملا، 80 متطوعا من طاقم الحملة، 40 عضوا من الطاقم الطبي، 20 طبيبا، و40 من كشافة الإمام المهدي (عج) ساهموا في التنظيم».
وبيّن الدرازي «تمت طباعة 1500 نسخة من كتيب (مقتطفات صحية)، وتوفير 700 صيدلية إسعافات أولية، بحيث يتم تزويد كل مشارك في الحملة بنسخة من الكتيب وصيدلية إسعافات أولية. ويتضمن الكتيب مجموعة موضوعات مهمة عن الغذاء الصحي واللياقة البدنية والعناية الذاتية من الأمراض وكيفية التغلب على التوتر والسلامة في المنزل والإسعافات الأولية».
إلى ذلك، أفاد وزير الصحة فيصل الحمر خلال افتتاحه الحملة أن حملات التبرع بالدم في غاية الأهمية، وهو عمل إنساني نبيل أن يتبرع الإنسان بأغلى ما عنده لأفراد لا يعرفهم، وجميع حملات التبرع بالدم التي تم تنظيمها منذ بداية محرم إلى الآن ممتازة وترتيبها راقٍ والمواطن في هذا الأمر لا يحتاج إلى تشجيعه بالتبرع لأنه يأتي من تلقاء نفسه وذلك ينطبق على جميع المناطق.
وواصل الحمر «حملات التبرع بالدم تزيد أواصر الترابط والتعاون في البحرين. فقد جمعت الناس في مكان واحد. وهي هدف يتحلق الجميع حوله. ونحن في منتهى الفخر تجاه عقد حملات التبرع بالدم وتنظيمها».
وأضاف «الإقبال المتواصل على حملات التبرع بالدم دليل على ثقافة المجتمع البحريني الذي عرف بثقافته قبل أكثر من 100 عام. صحيح إن المدارس بُنيت قبل عشرينيات القرن الماضي وأكثر إلا أن الثقافة أصيلة في مجتمعنا والدليل الزيادة المطردة في أعداد المدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية والمكتبات».
ولفت وزير الصحة إلى أن «الإيثار» كلمة في غاية الأهمية. فهي قيمة في غاية رقي الشعور الإنساني، ودعا إلى انتهاز مثل هذه المناسبات في التوعية والتثقيف بأنماط الحياة الصحية وأهميتها لتفادي السمنة وعوامل الخطورة للإصابة بالأمراض المزمنة.
وبسؤاله عن المشروعات الصحية المستقبلية التي تحملها الوزارة للمنطقة أجاب الحمر: «اهتمامنا كبير ومستمر. أزلنا بعض العوائق الموجودة وسنبدأ العمل قريبا في مد صحي جديد للمنطقة ليخدم كل المجتمع، علما أن الوزارة تخطط لإنشاء مركز صحي لكل 20 ألف نسمة من السكان ضمن توجهاتها. وتتمثل أبرز خططنا المستقبلية في افتتاح مستشفى الملك حمد العام وإضافة خمسة مراكز صحية جديدة في مختلف المناطق لاستيعاب ضغط السكان، كما اننا نهتم بالنوعية وجودة الخدمات الصحية المقدمة إلى جميع أفراد المجتمع، وأن يحصل المواطن على الخدمات الصحية باحترام».
العدد 2011 - السبت 08 مارس 2008م الموافق 29 صفر 1429هـ