كشف مدير العلاقات العامة والإعلام بمهرجان البحرين الدولي لأفلام حقوق الإنسان فاضل حبيب عن رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمهرجان الذي سيقام في البحرين للمرة الأولى من نوعها في المنطقة العربية، مثمِّنا في الوقت ذاته مبادرة جلالته في دعم هذه الفعاليات التي من شأنها تعزيز المشروع الإصلاحي.
وأوضح حبيب أن المهرجان سيشهد قدوم الكثير من الممثلين والمخرجين إلى البحرين لترويج أفلامهم. وسيتم تنظيم هذا الحدث الذي سيستمر أربعة أيام من 1 إلى 4 مايو/ أيار المقبل من جمعية البحرين للحريات العامة ودعم الديمقراطية ووزارة التنمية الاجتماعية. وأشار حبيب الى أنه سيتم عرض 20 فيلما عن حقوق الإنسان من دول عربية وأوروبية عدة منها: العراق وفلسطين والهند وباكستان، مضيفا «استلمنا عشرة أفلام حتى الآن»، وستتناول الأفلام قضايا حقوق الأطفال، وفيلم عن أوضاع المحتجزين في قاعدة غوانتنامو، وأفلام عن حقوق العمال وفيلم عن القضية الفلسطينية من منظور ياباني، وفيلمين عن القضيتين العراقية واللبنانية. وأضاف حبيب أن مهرجان هذا العام سيحتفي بالزعيم الهندي المهاتما غاندي، صاحب نظرية اللاعنف بمناسبة مرور ستين عاما على اغتياله، كما يتزامن مع الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذكرى الستين لنكبة فلسطين، الأمر الذي سيمنح المهرجان الدولي زخما خاصا، كما ستكون البحرين الأولى في الانضمام إلى الشبكة العالمية لمهرجانات أفلام حقوق الإنسان على مستوى المنطقة.
ونوه حبيب إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية خصصت 19 ألف دولار للمهرجان وساهمت «موفيز ذات ماتر»، وهي منظمة إعلامية مستقلة في هولندا، بمبلغ 7400 دولار. وقال حبيب: «إنها المرة الأولى التي تقيم فيها دولة عربية مثل هذا المهرجان. وسنبدأ حملة ترويجية في مارس/ آذار لجذب الشباب الذين هم جمهورنا الرئيسي».
وعلى صعيد متصل، أفصح حبيب أن إدارة المهرجان التقت وزير الدولة للشئون الخارجية (الوزير المسئول عن ملف حقوق الإنسان) نزار البحارنة، وأعرب الوزير البحارنة عن دعمه الكامل للمهرجان، مبينا أن البحرين فخورة بهذا المهرجان الذي حظي برعاية جلالة الملك، ويعكس الشراكة المجتمعية في تطوير أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، وستتولى وزارة الخارجية دعم مطبوعات المهرجان.
وأفاد أن إدارة المهرجان التقت أيضا مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين السيد آغا، الذي أعلن عن مساندة المنظمة الدولية لكل ما يتعلق بالإسهامات الايجابية في ملف حقوق الإنسان، موضحا أنه من حسن الطالع أن يتزامن هذا المهرجان مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الاحتفال المتواصل بالذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال إن «من المقرر أن يتم الاحتفاء بشخصية لكل عام، وبما أن هذا العام (2008) يصادف مرور ستين عاما على اغتيال الزعيم الهندي المهاتما غاندي، صاحب نظرية اللاعنف، كما يتزامن مع الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ونكبة فلسطين».
ومضى حبيب قائلا: «عقدنا لقاءات مع السفراء المعتمدين في المملكة في سياق عقد اللقاءات معهم لترشيح بعض الأفلام المنتجة في بلدانهم، وتمت مخاطبة جميع السفارات في البحرين، وعقدنا لقاءات مع السفيرين الفلسطيني والهندي ونائب السفير المصري، وستستكمل هذه اللقاءات في الفترة القليلة المقبلة». وبين أن الفترة التي سيقام فيها المهرجان ستكون محصورة بين 1 مايو الذي يصادف يوم عيد العمال، و5 مايو الذي يصادف اليوم العالمي للصحافة، ولذلك فإن المهرجان سيركز على حرية العمال وحرية الصحافة بصفتهما من أهم العناوين في مهرجان هذا العام. ويتفاوض المنظمون مع دور العرض لكي يعرضوا الأفلام، وعلق حبيب قائلا:»إننا نبحث أيضا عن المزيد من الرعاة لجعل المهرجان ناجحا، وتمت مخاطبة الشركات الوطنية التي نتوقع دعمها لهذه الفعالية النوعية».
العدد 2011 - السبت 08 مارس 2008م الموافق 29 صفر 1429هـ