ظهرت في الآونة الأخيرة عدّة موضات لرفع الشعر وبروزه من تحت الحجاب - أو الشيلة - للفت النظر، فظاهرة «شيلة بونفخة» انتشرتْ كثيرا وبصورة غير طبيعية لدرجة أنّ الفتيات بتن يتنافسنَ في شراء «العضاضات» أو»الكلبس» (ماسكة الشعر) الأكبر فالأكبر.
المضحك المبكي، أنّ بعض الأخوة في أحد الدول الخليجية الشقيقة قاموا بعمل حملة ضد «حجاب بونفخة»، هذه الحملة كان عن طريق رسوم كاريكاتيري جعلت منا نحن البنات «أضحوكة» للجميع، بل أصبحنَ «مهزلة»، فذاك يُعيب مظهرهنّ أمامهنّ بلا حياء، وتلك تهمس ضاحكة وساخرة والأخرى تتأفف معيبة الزمن والآخر يخشى انتقال العدوى لبناتهِ!.
من تلك التعليقات التي لفتت انتباهي كان بمثابة تعليق على مَنْ يرتدينَ مثل هذا النوع من الشيلات أو الحجاب، ولم يقصدوا الارتفاع العادي، وإنما قصدوا ارتفاع الشيلة بحيث أنها باتت تنافس ناطحات السحاب... يصف هذا الشخص وهو «رجل» فتاة تلبس «حجاب بونفخة» فيقول: دايما النفسية واصلة للخشم... والرأس مرفوع والسبب أنّ أي حركة ممكن تتسبب في سقوط التانكي من على رأسها ويروح تعبها سُدى».
ويُقدّم صاحب التعليق نصيحة لفتيات «النفخة» فيقول: إذ كنتوا طالعين مجموعة نفخات... أرجو ألا تتلفتوا في وقت السوالف؛ لأنه من المحتمل أن تكفخ (تصفع) أيّ شخص مار بجانبك».
ومن تعليقاته الجارحة يقول: من الأفكار المستقبلية وضع ماء سبيل على الرأس حتى تعم الفائدة على الجميع». ومن المشكلات التي قد تواجه فتيات «النفخة» بحسب المعلق بأنها لن تستطيع دخول بعض المحلات التجارية أو المطاعم؛ لأنّ أبوابها لا تناسب حجم «النفخة»، بل أنهنّ يفضلنَ السيارات مع فتح في السقف، حتى لا تفسد «النفخة» وتبقى ثابتة.
طبعا أنا لست ضد أن تلبس الفتاة أو المرأة على الموضة، لكن أن تختار ما يناسبها هذا هو الأفضل، ولكن فلتعلم أنّ معاصرة الموضة لا تعني التحضر ولكن يجب علينا اختيار المناسب منها وما يناسبنا فكثير من فتياتنا يلاحقن الجديد مع انه لا يليق بهنّ وإذا سألتهنّ يقلن لك هذه الموضة، وأنا أقول لهن هذا تقليد أعمى وليس موضة.
فلتسمع الأخوات هذا التعليق من أحد شباب المجمعات، إذ يقول لأصحابه: «إذ لم ترَ سنام جمل فأنظر لشيلة تلك الفتاة»!
العدد 2011 - السبت 08 مارس 2008م الموافق 29 صفر 1429هـ