العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ

لمحة تاريخية عن اليوم الدولي للمرأة

اليوم الدولي للمرأة (8 مارس/آذار) هو مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم، ظهرت فكرته للمرة الأولى في مطلع القرن الذي شهد خلاله العالم الصناعي توسعا واضطرابات ونموا في السكان وظهرت فيها الأيديولوجيات الراديكالية.

1909

وفقا لإعلان الحزب الاشتراكي الأميركي، تم الاحتفال بأول يوم وطني للمرأة في كامل الولايات المتحدة في 28 فبراير/شباط، وظلت المرأة تحتفل بهذا اليوم كل آخر يوم أحد من ذلك الشهر حتى العام 1913.

1910

قررت الاشتراكية الدولية، المجتمعة في كوبنهاغن، إعلان يوم للمرأة، يوم يكون ذا طابع دولي، وذلك تشريفا للحركة الداعية إلى حقوق المرأة وإلى المساعدة على إعمال حق المرأة في الاقتراع. ووافق المؤتمر الذي شاركت فيه ما يزيد على 100 امرأة من 17 بلدا على هذا الاقتراح بالإجماع، وكان من بين هؤلاء النسوة أولى ثلاث نساء ينتخبن عضوات في البرلمان الفنلندي، ولم يحدد المؤتمر تاريخا للاحتفال بيوم المرأة.

1911

نتيجة للقرار الذي اتخذه اجتماع كوبنهاغن في السنة السابقة، تم الاحتفال للمرة الأولى باليوم الدولي للمرأة (19 مارس/ آذار) في كل من ألمانيا والدنمارك وسويسرا والنمسا، إذ شارك ما يزيد على مليون امرأة في الاحتفالات. وبالإضافة إلى الحق في التصويت والعمل في المناصب العامة، طالبت النساء بالحق في العمل، والتدريب المهني، وإنهاء التمييز في العمل. وما كاد ينقضي أسبوع واحد حتى أودى حريق مدينة نيويورك المأسوي في 25 مارس بحياة ما يزيد على 140 فتاة عاملة، غالبيتهن من المهاجرات الإيطاليات واليهوديات. وكان لهذا الحدث تأثيرا كبيرا على قوانين العمل في الولايات المتحدة الأميركية، وأثيرت ظروف العمل التي أسفرت عن هذه الكارثة خلال الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في السنوات اللاحقة.

1913-1914

كجزء من حركة السلام التي أخذت في الظهور عشية الحرب العالمية الأولى، احتفلت المرأة الروسية باليوم الدولي للمرأة للمرة الأولى في آخر يوم أحد من شهر فبراير/ شباط من العام 1913. وفي الأماكن الأخرى من أوروبا نظمت المرأة في 8 مارس/ آذار من السنة التالية تجمعات حاشدة للاحتجاج ضد الحرب أو للتعبير عن التضامن مع أخواتهن.

1917

أمام الخسائر التي تكبدتها روسيا في الحرب، التي بلغت مليوني جندي، حددت المرأة الروسية من جديد آخر يوم أحد في شهر فبراير/ شباط لتنظيم الإضراب من أجل "الخبز والسلام". وعارض الزعماء السياسيون موعد الإضراب، غير أن ذلك لم يثنِ النساء عن المضي في إضرابهن. ويذكر التاريخ أن القيصر أُجبر بعد أربعة أيام على التسليم، ومنحت الحكومة المؤقتة المرأة حقها في التصويت. ووافق يوم الأحد التاريخي ذاك يوم 25 فبراير/ شباط من التقويم اليوليوسي المتبع آنذاك في روسيا، ولكنه وافق يوم مارس/ آذار من التقويم الغيرغوري المتبع في غيرها. ومنذ تلك السنوات الأولى، أخذ اليوم الدولي للمرأة بعدا عالميا جديدا بالنسبة إلى المرأة في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية على حد سواء. وساعدت الحركة النسائية الدولية المتنامية، التي عززتها أربعة مؤتمرات عالمية عقدتها الأمم المتحدة بشأن المرأة، على جعل الاحتفال فرصة لحشد الجهود المتضافرة للمطالبة بحقوق المرأة ومشاركتها في العملية السياسية والاقتصادية. وما انفك اليوم الدولي للمرأة يشكل فرصة لتقييم التقدم المحرز، والدعوة إلى التغيير والاحتفال بما أنجزته المرأة العادية بفضل شجاعتها وتصميمها، التي تقوم بدور خارق للعادة في تاريخ حقوق المرأة.

العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً