أكد ممثل مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين سيد آغا أن مشروعا مشتركا بين البرنامج وبين المجلس الأعلى للمرأة بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية سيتم الانتهاء منه خلال شهرين.

وفي حديث له إلى "الوسط" قال آغا إن الأمم المتحدة لاتزال تعتقد أن أمام المرأة البحرينية طريقا طويلا يجب أن تقطعه، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدر ما حققته المرأة البحرينية في مجال تمكينها وخصوصا بالمقارنة مع الدول المجاورة.

وأضاف آغا "المميز أن المرأة البحرينية وصلت إلى المناصب الوزارية، وأصبح تمثيل النساء في مجلس الشورى يعادل 27 في المئة وهي نسبة معقولة جدا، ناهيك عن الأداء الذي قامت به النساء اللاتي ترشحن في الانتخابات الماضية العام 2006، كل ذلك يدل على المستوى الذي وصلت إليه المرأة في التمكين السياسي". غير أن آغا عاد ليؤكد أن تحديات كبيرة لاتزال تواجه المرأة في البحرين أبرزها مشاركتها في الاقتصاد وفي الوصول إلى مواقع صنع القرار، إلى جانب المساواة على أساس النوع الاجتماعي في مواقع العمل في القطاعين العام والخاص.

وعن شعار اليوم الدولي للمرأة لهذا العام الذي حمل عنوان "الاستثمار في المرأة والفتاة"، قال آغا "نحاول جاهدين تطبيق هذا الشعار بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة عبر مشروع للتمكين الاقتصادي للمرأة سيتم الانتهاء منه في شهرين، ناهيك عن برنامج آخر للتمكين الاقتصادي بالتعاون مع منظمتي اليونيدو والأجفند وسيتم تطبيقه قريبا جدا، ونتعاون كذلك مع وزارة التنمية الاجتماعية في عدد من المشروعات، إلى جانب التعاون مع القطاع الخاص وجمعية سيدات الأعمال لخلق فرص للاستثمار الخاص بالنساء وهو ما يتطلب تعاون جهات مختلفة في هذا الإطار".