تستضيف مملكة البحرين خلال هذه الأيام بطولة العالم للناشئين لكرة الطاولة للسنة الثانية على التوالي بعد النجاح الكبير الذي شهدته البطولة في العام الماضي، إذ تركت الفرق المشاركة في بطولة العام الماضي انطباعا ايجابيا عن مستوى التنظيم والترحيب والاستقبال، وعبروا عن سعادتهم الكبيرة للمشاركة في جولة البحرين، وكثير من المشاركين كان قلقا بخصوص نجاحها لأن البحرين للمرة الأولى التي تستضيفها، إلا أن الكوادر البحرينية القادرة على تحقيق المستحيل أبهرت الجميع، وتمكن الاتحاد البحريني لكرة الطاولة من اقناع الاتحاد الدولي باستضافة البطولة في العام الماضي، وها نحن اليوم نشهد منافسات البطولة مرة أخرى وبمشاركة عدد أكبر من الفرق، وهو ما يؤكد النجاح الكبير من خلال تضافر جهود الجميع في العام الماضي، وبالإضافة إلى هذا فإن البحرين نالت شرف استضافة بطولة العالم للشباب في العام 2011 خلال مشاركة المنتخب في بطولة العالم بالصين الأسبوع الماضي، وكان الملف الذي تقدم به رئيس اتحاد الطاولة البحريني الشيخ أحمد بن حمد من أقوى الملفات وأكملها ما أدى الى انسحاب بعض الدول المتقدمة لاستضافة هذه البطولة.

اتحاد الطاولة البحريني حقق الكثير من الانجازات في وقت قصير بقيادة الرئيس الشاب الطموح الشيخ أحمد بن حمد ومجلس الادارة النشيط، فالطفرة التي شهدتها اللعبة خلال الفترة الزمنية البسيطة ساهمت بشكل كبير في ابراز الطاولة البحرينية على المستوى المحلي والدولي، الأمر الذي جعل اتحادنا الوطني يبني علاقة قوية مع الاتحاد الدولي للطاولة الذي أصبح يبدي اهتماما كبيرا باتحادنا الوطني، وان استضافة البحرين لعالمية الشباب في العام 2011 تأتي لتؤكد حرص مجلس الادارة على تطوير اللعبة والارتقاء بمستواها، ولعل الشراكة المثمرة التي كونها الاتحاد مع الشركات والمؤسسات الوطنية التي دعمت ومازالت تدعم اللعبة ساهمت هي الأخرى في رفع شأن اللعبة ونجاح مختلف أنشطتها، والدعم اللامحدود الذي تقدمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة أيضا كان له الدور الفاعل بالنهوض بهذه اللعبة الفردية على مختلف الأصعدة.

وشخصيا متأكد أن استضافة البحرين لبطولة العالم للشباب ومع وجود المنشآت الجديدة ستكون أول من يقود ركب التطوير لكرة الطاولة، وانجازات شبابنا وشاباتنا كانت عنوانا بارزا للمسير التي يقودها رئيس الاتحاد، ودليلا واضحا على الاستراتيجية المحكمة التي وضعها الاتحاد لجعل هذه اللعبة من الألعاب المهمة التي تحقق الانجازات المشرفة للبلاد.

ومن خلال هذه الأسطر أدعو الجماهير الرياضية والأندية المنضوية تحت اسم الاتحاد البحريني لكرة الطاولة بالتفاعل والوجود الميداني في بطولة العالم للناشئين لأن أحد أسباب النجاح هو الجمهور