العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ

حفاظ: 40 من البحرينيين يعانون السمنة

ضاحية السيف - فاطمة عبدالله 

07 مارس 2008

قالت عضو مجلس الشورى ووزيرة الصحة سابقا ندى حفاظ في تصريح لـ«الوسط» إن «40 في المئة من سكان البحرين الذين تتراوح أعمارهم بين الفئة العمرية من 20 إلى 64 عاما مصابون بمرض السمنة».

وأوضحت حفاظ أن مرض السمنة من الأمراض العالمية التي تقلق في الحقيقة الدول العربية ووزراء الصحة العرب، وخصوصا أن هذا المرض ينتشر بين الشعوب العربية بكثرة.

جاء ذلك على هامش الحملة الوطنية لمكافحة السمنة في البحرين التي انطلقت أمس (الجمعة) بمجمعات السيف والدانة والبحرين بالتعاون مع مجلس تعزيز الصحة وتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي ستنتهي في 20 مارس/ آذار الجاري. وتهدف الحملة إلى تثقيف المجتمع بموضوع السمنة ورفع مستوى الوعي بها وبمضاعفاتها وأسبابها والعوامل المؤثرة فيها، إلى جانب تحديد مستوى السمنة وكيفية قياسها باستخدام أسلوب علمي طبي، إضافة إلى طرح الحلول المثلى والعلمية وأساليب العلاج؛ للتغلب عليها، وبالتالي رفع المستوى الصحي والطبي والثقافي بين أفراد المجتمع.

*****

مع انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة السمنة

حفاظ: حل مشكلة الوزن تغير السلوكات ونظام الحياة

ضاحية السيف - فاطمة عبدالله

أكدت عضو مجلس الشورى ووزيرة الصحة سابقا ندى حفاظ أن 40 في المئة من سكان البحرين الذين تتراوح أعمارهم بين الفئة العمرية 20 إلى 64 عاما مصابون بمرض السمنة.

وأوضحت حفاظ في تصريح لـ «الوسط» على هامش فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة السمنة في البحرين التي انطلقت أمس (الجمعة) بمجمعات السيف والدانة والبحرين والتي ستنتهي في 20 مارس/ آذار الجاري أن السمنة من الأمراض العالمية. فحتى الدول التي تعتبر ذات معايير صحية عالية تعاني من انتشار مرض السمنة بصورة كبيرة بين سكانها، مشيرة إلى أن هذا المرض يقلق دول الخليج ووزراء الصحة وخصوصا بعدما تم إجراء بحوث عن نسبة الأمراض المزمنة التي تبيّن فيها أن هناك نسبة كبيرة من المصابين بأمراض السمنة بين الشعوب العربية.

وذكرت حفاظ أن الحل الأساسي لمواجهة هذه المشكلة تغيير السلوكات ونظام الحياة فهذا التغيير لن يسمح للجسم بأن يعيد ما خسره مرة أخرى، مؤكدة أن ما يقوم به بعض أصحاب الأوزان الزائدة يعتبر ظلما في حق أنفسهم، مشيرة إلى أن ليس من الضروري أن تكون الحمية قاسية إذ يجب على المصاب بالسمنة أن يراقب نظامه الغذائي ويلاحظ الكم والكيف مع ضرورة التركيز على الكم فلابد إذا أن يتم تقليل كمية الطعام بالتدريج فالحرمان ليس الحل الصحيح لمواجهة هذه المشكلة.

وأكدت حفاظ أن من الضروري عقد علاقة إيجابية بين الجسم والعقل ففي حال عقد علاقة سلبية فمن الممكن أن يسبب اكتئابا للمصابين بالسمنة بسبب نظرتهم إلى أنفسهم بأن لا أمل لهم في الحياة.

من جانبها، قالت المنظمة زينب التاجر: «إن مرض السمنة أصبح مشكلة خطيرة تهدد المجتمع البحريني. فهذا المرض ليس له علاقة بالشكل الخارجي فقط إذ له مضاعفات مستقبلية يمكن أن تحصل على المدى القريب أو البعيد».

وتضيف «لابد من التصدي لهذه المضاعفات من الآن وخصوصا أن مرض السمنة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري أو ضغط الدم حتى الإصابة بالجلطات لذلك فلابد أن تكون هناك جهة تقوم بتثقيف المجتمع بأهمية التخفيف من نسبة الإصابة بمرض السمنة بين أفراد المجتمع».

وأكدت التاجر أن السمنة مرض عالمي يهدد جميع دول العالم وخصوصا أن هذا المرض لم يكن موجودا في السابق، مشيرة إلى أن هذا التهديد كان الانطلاقة الأولى للقيام بهذه الحملة بعد الاطلاع على الدراسات الدقيقة التي قام بها العلماء في السنوات الماضية التي تبيّن فيها أن مرض السمنة السبب الرئيسي للكثير من الأمراض الجسمية إلى جانب كونه السبب في الإصابة بالأمراض النفسية والاجتماعية.

وبيّنت التاجر أن هناك الكثير من المواطنين يجهلون إصابتهم بمرض السمنة وخصوصا هؤلاء الذين لديهم قابلية لأن يصابون به لذلك فلابد من أن تتم توعيتهم حتى يتم الحد من نسبة المصابين بهذا المرض؛ مما يمكن أن يساهم في تخفيف نسبة الإصابة بالأمراض المصاحبة له.

وأوضحت التاجر أن الحملة تستهدف الفئة الشبابية إلا أن ذلك لا يمنعها أن تستهدف جميع الفئات العمرية في الوقت نفسه، مبينة أن الإقبال في أول يوم كان لابأس له وخصوصا أن هناك الكثير من المواطنين كانوا يرغبون في التأكد من أنهم لا يعانون مرض السمنة.

وأشارت التاجر إلى أن الأعضاء المشاركين هم طلبة طب في البحرين ومنطقة الخليج وتحديدا هم أعضاء تابعون إلى منظمة مجتمع أطباء المستقبل يقومون بقياس الوزن والطول وبعدها يتم حساب كتلة الجسم وإعطاء النصائح لكيفية التخلص من السمنة إذا كان المفحوص يعاني هذا المرض وإذا لم يكن يعانيه فيتم إعطاؤه النصائح اللازمة تساعده على الحفاظ على وزنه الطبيعي.

وتهدف هذه الحملة إلى تثقيف المجتمع بموضوع السمنة ورفع مستوى الوعي بها وبمضعفاتها وأسبابها والعوامل المؤثرة فيها، إلى جانب تحديد مستوى المسنة وكيفية قياسها باستخدام أسلوب علمي طبي إضافة إلى طرح الحلول المثلى والعلمية وأساليب العلاج للتغلب على مشكلة السمنة وبالتالي رفع المستوى الصحي والطبي والثقافي بين أفراد المجتمع.

يذكر أن الحملة الوطنية لمكافحة السمنة تأتي بالتعاون مع مجلس تعزيز الصحة وانطلقت تحت شعار «انطلاقة نحو الرشاقة» بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً