العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ

«طيران الخليج» تشتري 16 طائرة بـ6 مليارات دولار

استكملت شركة طيران الخليج الإجراءات الرسمية لإتمام صفقة شراء 16 طائرة من طراز «B787 دريملاينرز» التي تبلغ قيمتها نحو 6 مليارات دولار مع شركة تصنيع الطائرات (بوينغ) خلال احتفال في مدينة واشنطن الأميركية أمس الأول (الخميس). وقال رئيس مجلس إدارة طيران الخليج محمود الكوهجي: «إن حفل توقيع هذه الاتفاقية يضع علامة بارزة أخرى على طريق التعاون والصداقة والعلاقات المتميزة والمتينة التي تربط البحرين والولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن الصفقة هي الأكبر التي تعقدها «طيران الخليج» منذ أن أصبحت ناقلة وطنية بعد تخلي الدول الباقية عنها. ويذكر أن الطائرات ستبدأ الانضمام إلى أسطول الشركة في العام 2016.

****

قيمتها 6 مليارات دولار

«طيران الخليج» تكمل رسميا تنفيذ صفقة شراء 16 طائرة بوينغ

الوسط - المحرر الاقتصادي

قالت شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية إنها استكملت الإجراءات الرسمية لإتمام صفقة شراء 16 طائرة من طراز B787 دريملاينرز بقيمة ستة مليارات دولار، وضمان حق شراء 8 طائرات أخرى.

وتم إكمال الصفقة بين طيران الخليج وشركة تصنيع الطائرات الأميركية (بوينغ) خلال احتفالية ضخمة في مدينة واشنطن الأميركية يوم أمس الأول، برعاية مجلس رجال الأعمال الأميركي البحريني، وغرفة التجارة الأميركية وسفارة مملكة البحرين في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال رئيس مجلس إدارة طيران الخليج محمود الكوهجي: «إن حفل التوقيع على هذه الاتفاقية يضع علامة بارزة أخرى على طريق التعاون والصداقة والعلاقات المتميزة والمتينة التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة».

وأضاف «لقد أصبحت الولايات المتحدة الأميركية شريكا تجاريا رئيسيا منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأميركا في العام 2004. وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 1.5 مليار دولار أميركي. وهذا الرقم يعكس بوضوح مدى الحوافز التي تقدمها اتفاقية التجارة الحرة الموقَّعة بين البلدين كما تؤكد مدى الالتزام الاستراتيجي لمملكة البحرين بسياسة الأسواق المفتوحة والفرص الاستثمارية المتزايدة أمام المشروعات التجارية البحرينية».

وعبر عن مساهمته في نمو هذه العلاقة التجارية بتوقيعه اتفاقية شراء 16 طائرة من طراز بوينغ B787 دريملاينرز التي بلغت قيمتها 6 مليارات دولار أميركي. وقال: «أرى شخصيا نموا وتوسعا كبيرا في سوق السفر الجوي ينجم عن مثل هذا التعاقد، ما يرفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين بدرجة كبيرة». وأوضح الكوهجي أن قيمة الصفقة تبلغ 6 مليارات دولار وأن التمويل عادة يأتي من المصارف الممولة بضمان من هيئة التصدير الأميركية. وسيكون التمويل ذاتيا من خلال شركة طيران الخليج ومن خلال خلال التمويل الذي ستحصل عليه الشركة (من مصارف مقرضة)».

وقال الكوهجي إن تمويل الصفقة وهي الأكبر التي تعقدها طيران الخليج منذ أن أصبحت ناقلة وطنية إلى المملكة بعد تخلي الدول الباقية عنها سيكون عن طريق قروض تقدمها هيئات الاستيراد والتصدير الأميركية، وستبدأ الطائرات في الانضمام إلى اسطول الشركة في العام 2016.

ووصف الكوهجي استكمال الصفقة «باليوم التاريخي والسعيد لطيران الخليج لبدء مرحلة تحديث أسطول الشركة، وأن الاتفاقية التي وقعت مع بوينغ تهدف إلى الحصول على أحدث طائرات لديها وضمها إلى أسطول الشركة ابتداء من 2016».

وأضاف «هذه الطائرات هي الأحدث في سوق الطيران... وهذا هو حدث كبير بعد انتقال ملكية الشركة إلى البحرين. جميع الطائرات سيتم تسجيلها في البحرين وستحمل العلم البحريني وهذه بداية تحديث الأسطول وإعادة هيكلة الشركة، وأن الشركة مقبلة على برامج استحداث طائرات أخرى في المستقبل القريب، إذ إن لدينا خطة طموحة ونسير بخطى ثابتة، وخصوصا أن الشركة لم تقم بتحديث الأسطول منذ نحو عقدين من الزمن».

وأضاف «دخلنا مع شركة بوينغ في شراكة استراتيجية ليس لبيع هذه الطائرات فقط وإنما ستقوم بوينغ كذلك بالعمل مع طيران الخليج بشأن الشركات التي تقوم بتأجير طائرات ونتوقع أن أول الطائرات التي ستدخل أسطول الشركة ستكون عن طريق الاستئجار (إلى حين تسلم الطائرات الجديدة)».

وبين الكوهجي أن اختيار الطائرات كان تجاريا بعد المفاضلة التي قامت بها شركة طيران الخليج بين الأنواع الموجودة «ورأينا أنه لمستقبل الشركة فإن طائرات بوينع هي التي تلبي الاحتياجات».

وأضاف أن الطائرات تحتوي على ميزة توفير الوقود والذي سيساهم في تخفيض الكلفة وخصوصا بعد صعود أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى مستويات قياسية بلغت نحو 100 دولار للبرميل الواحد.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج بيورن ناف: «إن صناعة الطيران في الشرق الأوسط تقود العالم بنسبة نمو صحية تتجاوز 18.8 في المئة في حركة المسافرين خلال الأحد عشر شهرا الأُول من العام 2007 وهي تفوق بكثير النسبة المئوية العالمية التي تقدر بـ 7.5 في المئة»، مضيفا أن «من المتوقع أن تنمو هذه النسبة بقدر أكبر بكثير في غضون السنوات القادمة.»

وأكد أن طيران الخليج المملوكة بالكامل لمملكة البحرين تتقدم بخطى واعية وثابتة إلى الأمام بفضل المساندة والدعم القوي من حكومة البحرين وتبنت الشركة سياسات استراتيجية جديدة لتجديد أسطولها وتوسعة شبكتها العاملة وتعزيز وجودها في سوق السفر الجوي العالمي كواحدة من أوليات شركات الطيران الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي التعاقد على شراء هذا العدد من طائرات البوينغ ليدلل بوضوح على جدية هذه الاستراتيجية، بحسب تعبيره.

وطلب طيران الخليج هو رقم 56 بالنسبة إلى شركة بوينغ، ما يرفع عدد طلبات الطائرات من الطراز نفسه إلى 833 طائرة «وهو أنجح برنامج يتم إطلاقه في تاريخ الشركة»، بحسب قول المسئول الأميركي.

نائب رئيس شركة بوينغ، قال «نحن متلزمون بتوفير طائرات إلى طيران الخليج من شركات التأجير بسبب أن الشركة ترغب في تحديث الأسطول بسرعة، وهذه شراكة استراتيجية حقيقية بين بوينغ وطيران الخليج».

وذكر أنه تم إطلاق برنامج 787 في العام 2004، وأن لدى بوينغ ثلاثة أنواع من هذا الطراز، هي 8-787 ويتكون من 250 مقعدا والذي بدأ إنتاجه في سياتل في الوقت الحاضر، و9-787 الذي يحمل نحو 280 مسافرا وستبدأ الشركة بتوفيره في العام 2010، و3-787 وهي طائرات قصيرة المدى وتم بيعها إلى زبائن في اليابان.

وأضاف أن الشركة تعتزم كذلك إنتاج طائرات 10-787 والتي يبلغ عدد المقاعد فيها 300 مقعدا.

وستؤدي الصفقة إلى رفع المعنويات في شركة طيران الخليج التي لاتزال تمنى بخسائر تشغيلية نتيجة سوء الإدارات التي تعاقبت على تسيير أمورها، الأمر الذي دفع حكومات قطر وأبوظبي وسلطنة عمان إلى التخلي عن حصصها في الشركة ومقرها البحرين

العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً