العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ

الجودر: الواجب تخصيص يوم للشهداء بعيدا عن «حالة الاحتقان»

انتهى خطيب جامع طارق بن زياد بالمحرق الشيخ صلاح الجودر في خطبة الجمعة يوم أمس إلى القول إن من الواجب «تخصيص يوم في شهر مارس/ آذار من أجل أحياء ذكرى الشهداء، بعيدا عن شهر ديسمبر/ كانون الأول الذي تحتفل فيه البلاد بأعيادها الوطنية وخروجا من حالة الاحتقان، وهذه صورة حضارية للجمعيات التي تسعى لتوحيد مناسباتها الوطنية من أجل دعم المشروع الإصلاحي». وأضاف الجودر: «إن في تاريخ الأمة الإسلامية شهداء، الشهيد تلو الشهيد، فحق علينا جميعا أن نحيي تاريخ شهداء هذه الأمة، وأن يكون لنا يوم في السنة نحي فيه تلك الذكرى، فهذه الأمة بتاريخها الطويل قدمت الكثير من الشهداء، وفي هذا الوطن الكثير من أبنائه من تصدى للمستعمر البريطاني في فترة الخمسينيات والستينيات».

وذكر أن «شهر ربيع الأول يهل علينا، وهو الشهر الذي شهد أعظم حادث في التاريخ، وأكبر تحول في المسيرة الإنسانيةِ، الشهر الذي ولد فيه النور والضياء والبشرى، وأضاءت فيه قصور الشام، واهتزت عروش كسرى، وخمدت نار المجوس، إنه الشهر الذي ولد فيه سيدُ البشرية، الرسول والنبي، محمد (ص)، لنقف في هذا اليومِ المبارك لنستقبل معكم بملءِ القلوب والأسماع والألسن مناسبة مولدِ رسولنا محمد».

الرسوم المسيئة تجاوزت الأعراف الدولية

وأوضح أن «مع كل تلك الشهادات (من الأعداء بحق رسول الله) إلا أن نبينا الكريم لم يسلم من الأذى والسخرية والاستهزاءِ، فمن مخططات تدمير وتفتيت الأمة من الخارج عادت الهجمة الشرسة على رسولنا الكريم، هذه الهجمة هي الحلقة الأخرى في مسلسل تدمير مقومات الأمة وثوابتها، ولتنال من جنب نبي الأمة وركنها المتين، استهزاء وسخرية، وكذبا وبهتانا، تحت دعاوى حرية التعبير والصحافة، لقد تجاوزت تلك الرسوم المسيئة التعاليم السماوية والأعراف الدولية وحدود العقل والمنطق في احترام الأنبياء والأديان». وقال «ونحن نستقبل مناسبة المولد النبوي الشريف علينا أن نحيي ذكر النبي في وسائل الإعلام ومراكز التعليم ودور العبادة وغيرها، وعلينا أن نزرع حب النبي في قلوبِ الشباب والناشئة، وأن نستذكر حقوقه علينا، وأعظمها الإيمان به ومحبته واتباعه وتوقيره وتعزيره والتمسك بسنته ولزوم منهجه وطريقته والدفاع عنه وعن دينه، قال رسول الله» (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) رواه البخاري ومسلم». وأضاف أن «الرسوم المسيئة توجب على كل مسلم غيور على دينه أن يستنكرها ويرفضها، فهذه حملة ظالمة على نبي الإسلام، ولئن كان الصحابة وآل بيته ذبُّوا عن نبيهم وهو بين ظهرانيهم بوحدتهم وتماسكهم، فذبوا أنتم عن نبيكم بإظهار سنته، ونشر دعوته ووصيته، وأقرأوا سيرته في مساجدكم ومنتدياتِكم، وعززوا الوحدة والتماسك بينكم، فإن ذلك من نصرته».

أولوية القمة العربية:

الدفاع عن النبي ونصرة غزة

وعلى صعيد آخر، قال إن «القوات الإسرائيلية تواصل عملية القصف والتدمير والحرق لغزة تحت مفهوم (حرق القطاع)، وقد بلغ عدد الشهداء حتى يوم أمس (الأول) 127 شهيدا بينهم 40 طفلا. لذا فإننا نناشد القادة العرب الذين سيجتمعون في دمشق في نهاية هذا الشهر (مارس الجاري) أن تكون أولويتهم في هذه القمة الدفاع عن نبي الأمة ونصرة الشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه»

العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً