العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ

طيبته وأخلاقه... فتحت له قلوب الموظفين

يختلف الناس في تقييم الأشخاص وكيفية تقييمهم لهم، والبعض قد يصل به الأمر إلى الاختلاف هل من الواجب تقييم الأشخاص وتقديرهم أم لا، إلا أنه وبين كل هذه الاختلافات يكون الواجب ملزما في الإشارة والتنبيه عن وجود تلك الشخصيات المحترمة التي تستحق كل التقدير والاحترام... فلا يمكن بحالٍ من الأحوال أن نترك الأشخاص الذين يعطون أفضل ما لديهم سواء بالناس الآخرين... لابد من إبرازهم وتقديرهم وتشجيعهم لمزيد من العطاء، وقد يكون هذا الأمر أشبه برد الجميل وعرفانا بالجهود التي يبذلها هؤلاء الأشخاص المتميزون، واليوم أجد نفسي ملزما أمامكم وأمام نفسي بالإشارة والكلام عن أحد الأشخاص الذين وعلى رغم جهودهم المتميزة وعطائهم النبيل فإنهم بعيدون عن الأضواء والضوضاء الإعلامية.

عرفته معنا شابا نشطا مثابرا متواضعا مبتسما على الدوام، وعلى رغم موقعه وصفته الرسمية التي قد تفرض عليه وضعا جادا صارما في تعامله مع الناس، فإن ذلك كله لم يمنع من أن تنطلق من داخله المشاعر النبيلة والمحبة للناس.

هذا الشخص هو مدير الموارد البشرية في الهجرة والجوازات نايف الشروقي، شخصٌ ليس كغيره من الأشخاص... أثبت جدارته في استحقاق منصبه واستحقه، كما أنه أثبت أنه فعلا أهلٌ لهذا المنصب، إذ جرت على يديه تلك اللمسات الإصلاحية لأحوال وأوضاع بعض الموظفين التي أصبحت مرتبطة باسمه... فهذا الزميل يتكلم شاكرا كل الشكر لتصحيح وضعه الوظيفي... وذاك الزميل لا ينفك يمتدح الرعاية التي نالها لتنقذه من أزمة وظيفية مستقبلية... ولن أنسى أحد الزملاء الذي كانت له جلسة مع أبي أحمد (نايف الشروقي) ليخرج وهو أكثر انطلاقا في عمله وأملا في مستقبله الوظيفي.

عرفته سابقا بصفاته وأخلاقه الطيبة... إلا أني الآن أراه بصورة أكثر إشراقا وأكثر نصوعا... أعرفه من خلال أثره الذي يتركه على نفوس الموظفين وعلى واقعهم الوظيفي... أصبحت أراه في ابتساماتهم... في شعورهم بالأمل والاطمئنان والرضا.

إن كان واجبنا الوطني والإنساني والاجتماعي أن نمد يدنا إلى من يقوم بالعمل الصالح المفيد للمجتمع، فلاشك أن أبا أحمد هو أحد الذين يستحقون باقتدار أن يمد الناس إليه يدهم مساندين ومؤيدين ومقدرين له تفانيه في العمل وحرصه على الموظفين وعلى روحه الطيبة المرحة الشفافة التي يتعامل بها مع الناس... كل الناس الذين حوله بلا تفرقة في المستوى الوظيفي ولا تفرقة في الانتماء المذهبي ولا تفرقة في التوجه السياسي... هو يحب الناس، كل الناس سواسية... وأنا رأيت فعلا كيف أن الناس تحبه وتكبر فيه تعامله الراقي والنبيل معها.

عمار حسين المختار

العدد 2010 - الجمعة 07 مارس 2008م الموافق 28 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً