لم يأتِ مسمى «وزارة التربية والتعليم» اعتباطا أو من باب المصادفة، ليقدم فيه لفظ التربية قبل التعليم، في الوقت الذي يعمد بعض منتسبي الوزارة إلى المساس بهذا المسمى الذي رُفع شعارا لإشاعة الثقافة التربوية قبل التعليمية تماشيا مع التوجهات لإصلاح قطاع التعليم، وليس أدل على ذلك من قيام مديرة إحدى المدارس في المنطقة الوسطى بوصف طالباتها بالمشردات لتتمادى في قولها باتهام ذويهم بعدم القدرة على تربيتهن بعد أن لاحظت بعثرة كراسي الصف وتمزيق بعض لوحاته الورقية. وأعرب عدد من أولياء أمور الطلبة عن استيائهم من آلية التعامل مع طالبات لا تتجاوز أعمارهن 9 سنوات بهذه الكيفية، مطالبين الوزارة بتوجيه لفت نظر للمديرة التي من المفترض أن تكون مثلا أعلى للطالبات. وأضافوا أن المديرة لم تكتفِ بتوجيه سيل من كلمات التوبيخ للطالبات وإنما عمدت إلى منعهن من دخول الفصل وقضاء يومهن الدراسي في أحد صفوف التربية الأسرية، موضحين أنهم ليسوا ضد معاقبة الطالب المخطئ ولكن بأسلوب يتناسب مع السياسة التعليمية والتربوية.