يمثل صباح اليوم ( الخميس) في الشئون القانونية بوزارة التربية والتعليم في المنامة أحد حرّاس الأمن، إثر حادثة ضرب تعرّض لها من قبل شقيق رئيس جهاز الأمن والحراسات بالوزارة والذي اتهمه بشتم والدته أخيرا.

وإلى ذلك، عمد جهاز الأمن والحراسات في الوزارة يوم أمس (الأربعاء) إلى إخطار الحارس أحمد موسى للمثول اليوم في «قانونية التربية»، في الوقت الذي رفض الحارس التوقيع على الإخطار مستغربا خلال حديثه لـ « الوسط» يوم أمس ما وصفه بقلب الحقائق وتحويل الحق إلى باطل، متوقعا عدم حل المشكلة إداريا، الأمر الذي دفعه إلى مخاطبة أحد المحامين لمتابعة المشكلة في أطر قانونية مستندا في ذلك بالأدلة والشهود لضمان حقه على حد قوله. وناشد وزيرالتربية والتعليم ماجد النعيمي بتغيير وظيفته لما يُعانيه من تضييق الخناق وسوء المعاملة من إدارة مكتب جهاز الأمن والحراسات، الأمر الذي رمى بثقله على حالته النفسية.

وقال: «إذا كان خصمُك القاضي فمَنْ تقاضي؟! وأنا واحدٌ ضمن قضية تهم 700 حارس في التربية والظلم في وزارة تعنى بالتربية قبل التعليم يهدد مشروع جلالة ملك البلاد الإصلاحي بالدرجة الأولى».

وتشير تفاصيل الحادثة السابقة وفق ما يرويها الحارس لـ « الوسط» إلى أنه تعرّض لاعتداء بالضرب من قبل شقيق رئيس جهاز الأمن والحراسات بوزارة التربية والذي اتهمه بشتم والدته، وأنه سبق أن نقل في الأول من يناير/كانون الثاني لهذا العام إلى الحراسة في منطقة العاصمة بناء على رغبته الشخصية التي عبّر عنها بخطاب رسمي إلى وكيل إدارة الحراسات في الوزارة و خرج بعدها في إجازة خلال شهر فبراير/شباط الماضي، ليزف له زملاؤه خبر نقله مجددا إلى الحراسة في منطقة مدينة عيسى، مما دفعه إلى التوجّه إلى إدارة الحراسات في العاصمة والاستفسارعن الأمر.

وخلال محاولته الاستفسار في الوزارة عن جدوى هذا القرار متهكما، إذ قال: «أصبحنا في أمّة تعبانة،لايدري الرجل أين يداوم?»، ليفاجئ بشقيق رئيس الحرّاس ينقضّ عليه، ويضربه مباشرة في وجهه وصدره ويعمد إلى خنقه بحجّة أنه شتم والدته، مسببا الأذى لعينه و تمزيق ملابسه .

وأشار إلى تجمهر الموظفين من حولهما لفك النزاع، لافتا إلى أنه امتنع عن ضرب شقيق رئيس جهاز الأمن والحراسات في الوقت الذي ما زال الأخير مستمرا في ضربه على حد قوله.

ونوّه إلى أنّ كل الشهود باتوا ضده لخوفهم على مستقبلهم الوظيفي، في الوقت الذي ما زال يُعاني من الضغوطات النفسية والوظيفية عليه لدرجة أنه حاول مصافحة رئيس جهاز الأمن والذي بدوره رفضَ ذلك بحجّة النجاسة بحسب قوله.