قالت حركة العدالة الوطنية في تظاهرة نظمتها أمس (الأربعاء) في المحرّق، إنّ «القصف الإسرائيلي الشرس من خلال الطيران ومدافع الدبابات وقوافل الشهداء من المقاومين والمدنيين، هو بداية لمعارك جديدة في المنطقة من أجل بقاء الحق العربي في الأرض وفرض السيادة الأجنبية عليه».

وجاء في بيان وزعته الحركة خلال التظاهرة إنّ «في اليوم الذي يُصادف مرور الذكرى الثالثة والأربعين على الانتفاضة الوطنية للشعب البحريني، والتي كانت عنوانا سياسيا وإنسانيا لمقاومة الاستعمار والمظالم، مازالت الأمّة ترزح تحت نيران الاحتلال الأجنبي الذي ازدادت مطامعه وتعاظم بطشه. فالاحتلال ومصادرة السيادة أصبح السمة العامّة لتلك الحقبة السياسية من التاريخ السياسي للأمتين العربية والإسلامية، فبجانب الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية فرض الاحتلال الأجنبي سلطته على أفغانستان والعراق، وأسقط الدولة الإسلامية والوطنية واستبدلها بحكومات وأنظمة ترعاها وتتحكّم بها قوى المحتل الأجنبي، وتستخدمها في تهديد وإذعان أنظمة أخرى في المنطقة».

وأوضح البيان أنّ «الهجمة الشرسة التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 7 أيام على قطاع غزّة، ما هي إلا حلقة من مخطط يستهدف كسر شوكة المقاومة الفلسطينية الإسلامية ومحاولة دفع الشعب الفلسطيني إلى تقديم تنازلات سياسية؛ ليصبح مشروع السلام مجرد حالة من الاستسلام والتفريط بالحقوق الفلسطيني المشروعة في الاستقلال والسيادة في إطار دولة فلسطينية مستقلة».

وبينت الحركة أنها «تحي صمود القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية المقاومة في القطاع وعموم الأرض الفلسطينية، وتؤكد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في المقاومة وتحقيق الاستقلال والسيادة الناجزة، من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وتستنكر المجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني في أراضي القطاع».

وطالبت الحركة في بيانها الأنظمة العربية باتخاذ مواقف واضحة وداعمة للقوى الفلسطيني، وللمقامة الشعبي هناك، في الوقت الذي يجب على الشعوب العربية مواصلة التظاهر والاحتجاج بجميع الوسائل لوقف المذابح ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني. واختتمت الحركة بيانها قائلة: إنها «في تاريخ 5 مارس/ آذار الجاري وهو يوم المقاومة وغزّة، تؤكّد حق الشعوب العربية والإسلامية في مقاومة الاحتلال الأجنبي والذود عن حياض الأوطان، ورد العدوان عن المعتقدات والأديان».