كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عن ارتفاع عدد الأسر المنتجة المسجلة بوزارة التنمية الاجتماعية والذي وصل إلى 300 أسرة منتجة، وأكدت أن الوزارة تسعى من خلال هذه الزيادة إلى رفع نصيب مشاركة هذه المشروعات التي تقوم بها الأسر المنتجة في الناتج القومي الإجمالي لمملكة البحرين واعتباره أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة. جاء ذلك خلال حفل توزيع جائزة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة.
****
بحضور قرينة عاهل البلاد وتكريمها للفائزين بجائزتها
البلوشي: 300 أسرة منتجة مسجّلة ونسعى لإشراكها في الناتج القومي
ضاحية السيف - هاني الفردان
كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عن ارتفاع عدد الأسر المنتجة المسجّلة بوزارة التنمية والذي وصل إلى 300 أسرة منتجة، مؤكّدة أنّ الوزارة تسعى من خلال هذه الزيادة لرفع نصيب مشاركة هذه المشروعات التي تقوم بها الأسر المنتجة في الناتج القومي الإجمالي للبحرين واعتباره أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وأشارت البلوشي إلى أنّ المنتجات التقليدية واليدوية في الولايات المتحدة الأميركية تسجل مبيعات تتعدى 20 مليار دولار سنويا، جاء ذلك خلال حفل توزيع جائزة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة التي قامت بتوزيع الجوائز على المشروعات الفائزة لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2008.
وقالت البلوشي: «لقد مر عام على احتفالنا بتوزيع جائزة في 15 مارس/ آذار 2007، واليوم نحتفل بهذه الجائزة لليوم الثاني على التوالي»، مشيرة إلى أنّ الوزارة خلال هذا العام قامت وبتوجيه من قرينة عاهل البلاد بإنجاز الكثير من الخطوات على طريق دعم الأسرة البحرينية، ووضعها على خريطة التنمية الاقتصادية بالبحرين».
وأكدت البلوشي أنّ تمكين الأسرة لم يعد يشكل فقط لب خطة التنمية الاجتماعية التي وضعتها الوزارة بل اتخذ أبعادا أخرى يهدف إلى إحداث تغيير نوعي وكمي في نشاطات الأسر المنتجة والنهوض بها وبمنتجاتها من خلال منظومة متكاملة من الخدمات والدعم بجميع أشكاله، مبينة أنّ ذلك أنتج عددا من المخرجات التي باتت تشكّل خريطة جديدة للمشروعات متناهية الصغر في المملكة، وأصبحت تجربة رائدة يحتذي بها الآخرون.
وأشارت وزيرة التنمية على أنّ مشروع المنزل المنتج يهدف لجعل البحرين مركزا للأسر المنتجة، وعبر الزيادة في أعداد الأسر المحترفة والتي تتبنى مفاهيم زيادة الأعمال والعمل الخاص وبالتالي دفعها كي تصبح مشروعات صغيرة ومتوسطة.
وعددت البلوشي الخطوات التي أنجزها مشروع المنزل المنتج منذ تدشينه في مارس 2007، إذ أنه على مستوى التخطيط قامت الوزارة بتنفيذ مشروع الدراسة المسحية للأسر المنتجة وهي دراسة شاملة تجرى لأوّل مرة في البحرين لوضع قاعدة معلومات حديثة وواقعية تشمل معلومات حديثة عن مشروعات الأسر المنتجة وعلى مستوياتها كافة(منتجات، أفراد، أسر، أسواق) تهدف للمساعدة في تطوير الخطط والبرامج.
أمّا على مستوى توفير البنية التحتية فأكدت البلوشي انتهاء الوزارة من عدة مشروعات أبرزها مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي العاملة والذي قامت بافتتاحه أمس قرينة عاهل البلاد، وهو أحد أكبر مشروعات الوزارة في إطار الخطة الوطنية لتنمية الأسر المنتجة.
وأوضحت البلوشي أنّ المجمع يعد الأوّل من نوعه على مستوى الخليج، إذ يقوم بتوفير محلات لعرض منتجات أكثر من 80 أسرة منتجة بالإضافة إلى سلسة من الخدمات المتخصصة ومنها مركز للتصميم والابتكار لتطوير المنتجات ( والذي تم تطويره مع خبرات دوليه وبدعم مالي من مجلس التنمية الاقتصادية).
وأشارت وزيرة التنمية الاجتماعية إلى أنه في ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي أفتتح مركز سترة للأسر المنتجة وهو أوّل حاضنة تنفذ في دول المنطقة، إذ يوفر ورش إنتاج بمعدل 28 أسرة يوميا لتصنيع وتعبئة المواد الغذائية الجافة وتعبئة الأجبان والمخلالات وتوفير عدد من المطابخ الإنتاجية والورش المشتركة والفردية، مبينة أنّ المركز مجهز بالمعدات وهو يتيح بيئة مؤهلة للإنتاج طبقا للمعايير والمواصفات العالمية وتحت إشراف وزارة الصحة بما يعطي للمشروع العلامة التجارية اللازمة لتوزيع المنتجات في الأسواق المحلية وتصديرها.
وقالت البلوشي إنّ «تطوير محل الأسر المنتجة الذي افتتح في مايو / أيار 2006 بمطار البحرين الدولي ساعد على استيعاب تسويق منتجات 33 أسرة منتجة بحرينية؛ ليشهد العام الماضي زيارة حوالي 11 ألف زائر لهذا المحل، مما يدفع الأسر المنتجة إلى الأسواق العالمية وعدم الاكتفاء بالسوق المحلي.
ونظم حفل توزيع الجوائز تحت رعاية قرينة عاهل البلاد بفندق الريتز كارلتون، إذ نوهت البلوشي بجهود قرينة عاهل البلاد في دعم الأسر البحرينية المنتجة من خلال جائزة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، مشيرة إلى أنّ عدد المشاركات لهذا العام قد بلغ 158 مشاركا ومشاركة، مؤكدة أنّ المشاركات تتميز بجودة عالية ومستويات متقدّمة من الحرفية.
وقد فاز بالجائزة للعام 2008م كلّ من عائلة أسماء محمد عيسى الحلو على جائزة أفضل أسرة منتجة وقيمتها خمسة آلاف دينار عن بهارات الطبخ ، وحصلت زكية علي عيسى على جائزة أفضل منتج، وقيمتها ثلاثة آلاف دينار وهو عبارة عن مشروع النقدة، فيما حصل مطار البحرين الدولي على درع تذكاري بصفته أفضل راع وداعم للأسر المنتجة شارك في الجائزة.
وقد تم تدشين الجائزة في شهر مارس من عام 2007 بهدف التعريف بقيمة أعمال الأسر المنتجة وأهميتها والتشجيع على تحول الأسر محدودة الدخل إلى أسر منتجة تؤدّي دورها الاقتصادي في المجتمع وتحسن دخلها المادي وتوفر منتجات تنافس المنتجات العالمية، وقد تم تحديد 15 من شهر مارس من كلّ عام تاريخا للاحتفال ومنح الجائزة للفائزين من الأسر المنتجة من الجنسين والذي يتزامن مع اليوم العربي للأسر المنتجة الذي اقره مجلس الوزراء لشئون العرب في دورته (25) بموافقة على مقترح البحرين.
وتستهدف الجائزة الأسر محدودة الدخل وربات البيوت وكذلك المؤسسات الأهلية والحكومية ذات العلاقة إذ تم تحديد ثلاثة فروع للجائزة يتمثل الفرع الأوّل منها في أفضل أسرة منتجة، والفرع الثاني أفضل منتج، في حين يعني الفرع الثالث بجائزة أفضل راع وداعم للأسر المنتجة.
كما افتتحت قرينة عاهل البلاد مجمع العاصمة للأيدي البحرينية المنتجة الذي يقع في ضاحية السيف ويضم ثلاث ورش تدريبية بالإضافة إلى ورشة تختص بالابتكار والتصميم، وصالتين لعرض منتجات الأسر، وغرفة للاجتماعات، ووحدة تصميم وصقل وإنتاج المجوهرات، ومركز لتصميمات الخزف ومركز تكنولوجيا المعلومات للأسر المنتجة. كما يوفر المجمع عدد من الخدمات الاستشارية والإرشادية والخدمات العامة.كما يعمل المجمع كذلك على تهيئة الأرضية الأولى للأسر والأفراد الراغبين في البدء أو تأسيس أو التوسّع في مشروع صغير تمهيدا لانطلاقة أكبر في مجال وجودها في المجمع.
ويتميز المجمع بوجود بعض المنتجات اليدوية التي يتم تصنيعها بالمنازل منذ القدم التي تمثل تراث وتاريخ البحرين، بالإضافة إلى وجود طاقم تشغيل لإدارة المجمع مما يسمح بتقديم الخدمات للملتحقين به. وتعاون إدارة المجمع عدد من الجهات المحلية والدولية في مجال تقديم الاستشارات للمشروعات الصغيرة كمجلس التنمية الاقتصادية ومؤسسة GTZ الألمانية ومعهد البحرين للتدريب.
العدد 2008 - الأربعاء 05 مارس 2008م الموافق 26 صفر 1429هـ