تبين عيني... لج عيوني... أغنية المغني البحريني القدير إبراهيم حبيب، التي كانت ومازالت تثير مشاعر الوطنية وحب الأرض، وتنبثق منها مبادئ الولاء لآل خليفة الكرام... يردّدها الصغار قبل الكبار، ويطلبها الكثيرون في الخارج والداخل من أهل البحرين الأصيلين.
لم يبق سوى أيام وتحتفل البحرين بعيدها الوطني، وتتلألأ شاشتنا بشتى أنواع الأغاني الوطنية والأشعار الحماسية في حب الوطن وحب مليكنا حمد بن عيسى آل خليفة، رائد المشروع الإصلاحي وسبّاق الآخرين في الوصول الى قلب الناس.
لا ننسى ذلك اليوم الذي رفعت به سيارته في إحدى مناطق أو قرى البحرين، حبا له وولاء لعهده العظيم بالعطاءات والانفتاحات، كما لا ننسى ترديد الناس هتافات مثل: الحب لمليكنا حمد، أبو الخير حمد بن عيسى، وآخرها: لا سنية لا شيعية نحن أمة اسلامية.
فتذوّقنا معنى الوطنية والالتحام وحب الوطن الغالي، وأصبحت البحرين عروسا في تاريخ السادس عشر من ديسمبر/ كانون الأول في كل سنة، بعد أن كان الشارع في حالة توتر وزعزعة، قام بلم شمله حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد.
إن الاكثار من الأغاني الوطنية وإطعام البحرينيين بها وخاصة طلبة المدارس، تجعلنا أسرة واحدة أكثر مما نحن الآن عليه، فالأغنية الوطنية لها وقع في القلب، وتنفيس عن المشاعر المكنونة في حب الوطن.
ونعتقد بأن وزيرة الثقافة والاعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أعلنت الثورة داخل الوزارة، وجنّدت كل من حولها لتفاجأنا بلباس التلفزيون البحريني بالأغاني والأشعار وطريقة التصوير، بحيث تخلط القديم بالجديد، وتسمعنا اشعارا وأغاني قد بدأ البعض ينساها، تجديدا للولاء وشكرا للعطاء.
إن الشعب البحريني ليس طيبا فقط وإنما محبا لولي أمره وطائعا له في السراء والضراء، على رغم الحوادث البسيطة هنا وهناك، والتي لا تفشل عملية الإصلاح التي طالب فيها جلالة الملك.
وفي هذا الشأن يطيب لنا شكر ملكنا على ما قدّمه لنا، وليعلم أن كل بحريني أصيل يعطي أكثر مما يأخذ حبا للوطن وولاء للملك، وإن كان التعبير من شخص إلى آخر أو من بيت إلى آخر أو من قبيلة إلى أخرى يختلف، إلا أن النهاية هي الوحدة والانصهار في أسرة بحرينية واحدة. فيا بحرين تبين عيني... لج عيوني ونفسي وفكري وكل ما أملك
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2289 - الخميس 11 ديسمبر 2008م الموافق 12 ذي الحجة 1429هـ