السعودية
المساحة: 2,1 مليون كيلومتر مربع.
العاصمة: الرياض.
عدد السكان: 24,3 مليون نسمة.
العملة: الريال السعودي (3,75 ريالات تساوي دولارا أميركيا)
الناتج المحلي الإجمالي: 374 مليار دولار (561 مليارا بحسب مفهوم القوة الشرائية).
معدل دخل الفرد السنوي: 15379 دولارا (23099 دولارا بحسب مفهوم القوة الشرائية).
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الصناعة: 62
الخدمات: 35
الزراعة: 3
التجارة الدولية: 298 مليار دولار.
نبذة موجزة
يناقش مقال اليوم الأوضاع الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد الانتهاء من موسم الحج. ويساهم «اقتصاد الديار المقدسة أي الحج والعمرة»، بنحو 30 مليار دولار في الاقتصاد السعودي استنادا إلى دراسة ميدانية. ويغطي المبلغ الفعاليات المرتبطة بالعتبات المقدسة مثل الإقامة والأكل وتقديم الأضاحي وشراء الهدايا والصرف على المواصلات والاتصالات وغيرها من الأمور إضافة إلى التدفقات المرتبطة بـ «العمرة» على مدار السنة.
وتستفيد أربع مدن واقعة في غرب المملكة بشكل كبير من موسم الحج والعمرة وهي بالتحديد مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، بل يعتبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة بوابة الوصول للديار المقدسة، إذ يستقبل ثلثي الزوار القادمين من الخارج. كما يشجع القائمون على الشأن السياحي لبعض الزوار الميسرة أحوالهم وخصوصا القادمين من الدول الغربية القيام بجولات في بعض أماكن أخرى في المملكة المترامية الأطراف.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد السعودي بعض التحديات مثل البطالة والتضخم. ويتمثل التحدي الأول في البطالة المرتفعة، إذ تتراوح النسبة بين 8 و13 في المئة بحسب إحصاءات مختلفة في أوساط الذكور (تزيد النسبة بالنسبة إلى الإناث). وتعمل السلطات على إيجاد 160 ألف وظيفة سنويا في إطار خطة خمسية. ويعتقد بأن الفئات الضالة والتي تمارس الأعمال الإرهابية تعمل بصورة نشطة في أوساط الشباب العاطل عن العمل، كما يعاني الاقتصاد السعودي من معضلة التكيف مع التضخم (أي ارتفاع الأسعار وبقائها مرتفعة). وبحسب التقارير الرسمية، بلغت نسبة التضخم 9,6 في المئة في الربع الأول من العام الجاري أي الأعلى منذ 27 عاما.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة السعودية نحو ثلاثة آلاف مرة على مساحة البحرين. ويقطن السعودية أكثر من 24 مليون نسمة مقارنة مع مليون فرد عدد سكان البحرين. ويزيد الناتج المحلي الإجمالي السعودي أكثر من 20 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني، لكن تحقق البحرين نتائج أفضل من السعودية في الإحصاءات الحيوية الأخرى، إذ تأتي في المرتبة 41 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز رقم 61 للسعودية.
العلاقات التجارية مع البحرين
بخصوص العام 2007، بلغت قيمة الصادرات البحرينية إلى السعودية 266 مليون دينار. بالمقابل، بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى البحرين 207 ملايين دينار. وتستورد البحرين النفط الخام من السعودية لغرض تكريره لمنتجات نفطية، كما يقوم رعايا السعودية بصرف أموال يصعب حصرها في الاقتصاد البحريني وخصوصا في قطاع الضيافة أثناء زياراتهم المتكررة عبر جسر الملك فهد.
الدروس المستفادة
أولا، فائض تجاري ضخم: تعد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، إذ تصدر نحو 9 ملايين برميل نفط يوميا. وعليه، حقق الميزان التجاري السعودي فائضا قدره 132 مليار دولار في العام 2007 بسبب قوة الصادرات النفطية.
ثانيا، حل أزمة البطالة: لا مناص للسلطات السعودية من العمل لإيجاد حل لمعضلة البطالة في البلاد، إذ إن المشكلة معرضة للتفاقم وخصوصا أن نحو 38 في المئة من السكان هم دون سن الرابعة عشر.
ثالثا، مواجهة التضخم: اتخذت السلطات السعودية خطوات شملت تخفيض الرسوم على بعض الخدمات الحكومية لمدة ثلاث سنوات.
رابعا، محاربة الجماعات المسلحة: تواجه المملكة معضلة التعامل مع الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة. والمعروف أن 15 سعوديا من أصل 19 مختطفا شاركوا في تنفيذ عملية الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول ضد أهداف في نيويورك وواشنطن. وقد تسببت العملية الإرهابية في غزو القوات الأميركية لأفغانستان وتداعيات أخرى لا يمكن حصرها
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 2289 - الخميس 11 ديسمبر 2008م الموافق 12 ذي الحجة 1429هـ