لن يكن على طريقة «الفور كاتس» يتمايلنَ أو يتغنجن بنفس مفتعل وتقليد واضح وتتستر كلّ واحدة منهنّ على نشاز الأخرى وبالتأكيد لن يكن كفرقة سابيس جيلرز في أوج مجدها في التسعينيات والتي تمكنت من بيع 55 مليون نسخة من مجموعاتها الغنائية، وتربعت على قمّة قائمة العشرة فرق الأكثر نجاحا في بريطانيا لتسع مرات بحركات استعراضية فاضحة وتعرٍ إباحي، في الوقت الذي تناقلت الأوساط الفنية نبأ وجود « فرقة مكة ستارز» والتي من المتوقع أنْ تنطلق من أطهر بقعة على وجه الأرض من المملكة العربية السعودية، أربع فتيات يردتينَ العباءة الخليجية سمراوات ذوات لون صحراوي وعيون عسلية واسعة، وإنْ صح ذلك الخبر فللمملكة العربية السعودية فعلا الحق في توجهها لتغيير علمها وفق ما تناقلته بعض المنتديات نظرا لتلحف المغنيات والراقصات و(..) به وتلثم المراهقات وافتراشه على خشبة مسرح ستار أكاديمي تارة والمهرجانات تارة أخرى، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين والذي استنكروا التعرّض لقدسية اسم الجلالة والمكتوب على العلم، ولعلّ الفرقة السعودية الجديدة لن تكون بمعزل عن كلّ ذلك.
ولربما المشاهد ينتظر ما يؤكّد أو يفنّد صحة هذا الخبر وإن صدق كيف فستكون ماهية هذه الفرقة وأي طريق ستسلك و بالتأكيد لا بد لها أن تعد العدة لتقبل سيل الاتهامات والتهديدات والانتقادات التي واجهنها زميلاتها من المغنيات الخليجيات اللاتي سقطت « نقطة الحياء» منهنّ سهوا و لبسن جلبابا ليس بجلبابهنّ ولا يتواءم مع طبيعة المجتمع الخليجي وتقاليده وأعرافه وبتنا ملاحقات بلعنة تلك التقاليد وإنْ قدمنا فنا راقيا في بعض الفترات «النادرة».
أريج عبدالله
العدد 2008 - الأربعاء 05 مارس 2008م الموافق 26 صفر 1429هـ