لايزال الغموض يكتنف نفاد تذاكر حفل المطربة اللبنانية فيروز التي تتوج فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الذي بدأ في البحرين. ولو كان ما ورد بشأن طرح تذاكر الحفل للبيع في «السوق السوداء» لبيعها بسعر أعلى يصل إلى ضعفي السعر الأصلي صحيحا، فهي أزمة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ لما تعبّر به عن نوع من أنواع «الفساد» الذي وصل إلى الفن الراقي حتى.

فيروز التي تغني في البحرين للمرة الثالثة في تاريخها الفني، والتي نادرا ما أحيت حفلات فنية في دول الخليج العربي، لاشك في أنها لا تعرف ما يجري عن بيع تذاكر حفلها المرتقب، ولا ما فعله الناس من وسائلَ مشروعةٍ أو «ملتويةٍ» لحضور حفلها في البحرين. غير أن صوتها الملائكي لابد سيصدح بمعانٍ ترفض على الإطلاق كل تلك الأساليب الملتوية، وتزكي معاني الحق والعدالة، حتى في الاستماع إلى صوتها.

الجميع يرتقب تلك الأمسية المتلألئة التي تستضيف فيها قلعة عراد صوت فيروز وأكثر من 1700 من الحضور الذين استطاعوا الحصول على تلك التذاكر، في أمسية تعتبر الأهم في جدول فعاليات مهرجان ربيع الثقافة لهذا العام.

عرض تذاكر حفل فيروز في «السوق السوداء» - أيا كان المسئول عنه - لا يليق بالجهة المنظمة التي أقامت الحفل، ولا بأهل البحرين الذين يستضيفونها في بلدهم الصغير حجما الكبير بأهله، والأهم، لا يليق باسم فنانة كفيروز.