العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ

مواطنون ولكن!

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

مواطنون لكن في بيوت آيلة للسقوط، مواطنون لكن لا يحق لهم المطالبة بحقوقهم لأنهم سيصبحون طائفيين ولا ينتمون للوطن، بينما يكون المتملّقون مواطنين من الدرجة الأولى ومواطنين وطنيين لا يمكن أن يشكك أحد في وطنيتهم، بينما يمكن أن يشكك في من ضحّى بماله وجهده وعياله وأهله ونفسه بأنّه غير وطني.

مواطنون لكن من دون أعمال، مواطنون لكن مستواهم المعيشي أقل من الأجانب، مواطنون لكنهم يخرجون من البيت بحسرتهم على أرض كانت لهم تحولت بين ليلة وضحاها إلى ملك خاص، مواطنون لكن يجب عليهم أن يقبلوا بأن يبتلع الكبار الثروة والمليارات والأراضي والنفط وكل شيء، بينما هم دون منزل أو عمل مناسبين، مواطنون لكنهم يأتون في درجة بعد المتنفذ والمنتمي وإلى ما لانهاية وحتى يأتي دورهم لا يبقى لهم من مليارات النفط سوى نقطة من المحيطات والبحار، وحتى في هذه النقطة يتم تقاسمها معهم من قبل المتنفذين الجشعين وأذنابهم المتملقين.

مواطنون عاشوا وقدموا التضحيات تلو التضحيات لذلك فهم المواطنون ولست أنت أيها المتملق المتخفي وراء قناع الوطنية والخوف على وطن تنشده أنت ومن معك، وطن يحمي المفسدين، لكن هؤلاء مواطنين يريدون وطنا من غير متملقين ولا منافقين ولا مفسدين، لذلك أنت ومن معك تقفون بوجوهكم المتعددة لتشككون في وطنيتهم.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً