تقرر بشكل نهائي تنفيذ المقترح الموضوع من قبل اتحاد الكرة بشأن الشكل الجديد للدوري خلال الموسم المقبل والذي يقر بدوري الدمج ومن خلاله يتم تصنيف فرق الدرجة الأولى والثانية بعد ما حصل هذا المقترح على موافقة 10 أندية مقابل 9، وبالتالي يحتم على الاتحاد تنفيذه خلال الموسم المقبل.

ولكن هل هذا المقترح سيكون المنقذ لدورينا مع رجاحة الأندية الموافقة عليه؟ وهل سيتجنب هذا المقترح الصعاب والعوائق التي ستقف في وجه التطوير من شح الملاعب وسوء البنية التحتية وضعف المستويات الفنية، وبالتالي يتطور الحال إلى الأسوأ بدلا من التطوير الذي ننشده جميعا.

من الملاحظ انه عندما أعلن اتحاد الكرة تطبيق هذا المقترح لم تكن هناك أية مشاورات مع متخصصين سواء كان ذلك في الاتحاد نفسه أو خارجه، ورسم قراره بموافقة 10 أندية مقابل 9 من دون أن يقوم باستشارة أهل الاختصاص قبل عرضه على الأندية لتكون الرؤية واضحة، وهو يعلم جيدا الظروف الصعبة التي يعيشها في كل موسم.

الغريب في الأمر أن نكرر نظاما فشلنا فيه سابقا من دون أن تكون هناك تغييرات جذرية ولا حتى نسبية لا في البنية التحتية ولا المنافسة في الصدارة أو الأمور الفنية، بل هناك الأسوأ خلال العشر السنوات الماضية، وبالتالي تعطينا هذه المعطيات عدم تكرار ما قمنا به في بداية الألفية الثانية.

اتحاد الكرة لم يشر في بيانه إلى الأمور الايجابية التي سيكون عليها الدوري بعد تطبيق مقترح دوري الدمج وجعل الأمور غامضة وكأن الأمر لا يعنيه، وهذا دليل قاطع على أن هذا المقترح يفتقد إلى آراء أهل الاختصاص. والأكثر غرابة في أن اتحاد الكرة يأخذ رأي الأندية في المقترحين بينما يغض الطرف عن القرارات التي أصدرها بشأن اللاعب المقيم والخليجي وجعل بعض الأندية تخسر جراء هذا النظام غير السليم، فلماذا أجاز لنفسه أن يأخذ رأي الأندية في النظام الجديد لشكل الدوري في مقترحيه بينما رفض رأي الأندية في المجال الآخر؟! أو ليس قادرا على تجاوز عقبة الرأي لهذا المقترح لدى الأندية أم له مصلحة في تطبيقه.

الأمر الآخر، التوقيت الذي قام فيه بالإعلان بعد انتهاء القسم الأول وبعد انتهاء الفترة الزمنية الثانية لتسجيل المحترفين الجدد ما أوقع بعض الأندية في الحرج، ومن ثم يجعل من دوري هذا الموسم ككومبارس ولا يهم لا في منافسته بالصدارة ولا في ذيل الترتيب ما يفقد الدوري ميزته وهويته ويصبح كأنما دوري الوديات! فكنا نتمنى أن يصبر الاتحاد ويتريث حتى انتهاء الدوري ويعلن عن شكله المستقبلي أو أن أعلنه ففي بداية التسجيل للثانية، ولكن لا هذا ولا ذاك فغابت أمور التطوير المنشودة.

على اتحاد الكرة أن يعيد حساباته في هذا الجانب وخصوصا في عدم وجود الملاعب الصالحة للعب عليها، وحتى لا نقع في المحظور لابد من استشارة الاختصاصيين في ذلك حتى نصل إلى القرار السليم الذي يقودنا إلى التطوير ونلمسه بصورة واضحة.