العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ

فيما تخصص « البلديات» 10آلاف دينار سنويا لأنشطتهم... أيدٍ خفية في «التربية» تمنع حفلات تكريم المتفوّ

أشار بلديون إلى وجود «أيدٍ خفية» في وزارة التربية والتعليم تعرقل حفلات تكريم الطلبة المتفوقين والتي تأتي برعاية من الأعضاء البلديين، في الوقت الذي استلمت إدارة إحدى المدارس في المنطقة الوسطى أخيرا رسالة تشدد على منع تدشين حفلات التكريم برعاية البلديين بعد تدشين إحداها برعاية المجلس البلدي أخيرا كما لوحظ عنونت بعض حفلات تكريم الطلبة باسم وزارة « التربية» سابقا رغم تدشينها برعاية من أحد أعضاء المجلس البلدي وعدم مساهمة التربية فيها سوى « بقاعة الحفل»، الأمر الذي رمى بثقله على آلية تعامل إدارات المدارس مع الأعضاء البلديين لدرجة أنْ عمدت بعض الإدارات إلى تدشين حفلات التكريم برعاية « سرية» من البلدين.

وفي ذلك قال ممثل الدائرة السادسة في مجلس بلدي المنطقة الوسطى خلال حديثه لـ « الوسط» يوم أمس (الأحد) بأنّ وزارة شئون البلديات و الزراعة تخصص لكلّ عضو بلدي 10آلاف دينار للأنشطة الثقافية والرياضية والتربوية مع توجّه جاد لزيادتها قريبا وأنّ مشروع جلالة ملك البلاد الإصلاحي يركّز على مبدأ الشراكة المجتمعية وإصلاح التعليم، في الوقت الذي نلحظ وجود عراقيل من شأنها أنْ تهدد سير هذا المشروع بتهميش البلديين والذي وجّه جلالته في أكثر من مناسبة باعتبارها مجالس للحكم الشعبي فضلا عن تشديد وزير التربية ماجد النعيمي خلال لقائه الأخير مع ربيع والنائب سيّد حيدر الستري على أهمية تجويد مخرجات التعليم في المدارس الحكومية متطرقا إلى أنّ مسألة رعاية البلديين لحفلات التكريم هي حق أصيل للمجالس البلدية.

وأشار إلى وجود ما وصفه « بالأيادي الخفية في الوزارة لمنع حفلات تكريم الطلبة المتفوقين برعاية الأعضاء البلديين من دون أسباب واضحة.

واستغرب ربيع توجّه وزارة « التربية» واصفه إيّاه « بالغريب» وطالب بتوضيح وجهة نظرها في ذلك والتي تتعارض مع توجهات الوزير النعيمي الداعمة لشراكة البلديين في إصلاح التعليم، مستدلا على ذلك بإشراكهم في حملة تشجير المدارس فضلا عن موافقته السريعة بتدشين مدرستين ثانوية وإعدادية للبنين ومكتبة حديثه مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية ضمن موازنة 2008/2009، مستدركا بأنّ جلسة مجلس الوزراء المنعقدة يوم أمس ( الأحد) أقرت تدشين مدرسة ثانوية للبنين في الدائرة الثالثة فقط.

وفي سياق ذي صلة، أضاف ربيع بأنّ المنطقة الوسطى تضم ست مدارس، إحدى مدارس الدائرة السادسة فيها لا تتجاوز نسبة النجاح فيها الـ %50 الأمر الذي يفرض على قطاع التعليم بالتنسيق مع ممثلي الشعب لمحاولة إشاعة ثقافة التفوّق وتحويلها إلى سلوك جماعي على حد قوله.

وتابع أنّ آلية تعامل وزارة التربية وخوف إدارات المدارس من التعامل مع البلديين عوامل من شأنها أنْ تحيل دون إشاعة تلك الثقافة.

ونوه إلى أنّ تلك الإدارات واقعة بين سندان ضغط توجيهات الوزارة وبين مطرقة رغبتها في تدشين تلك الحفلات لدعم العملية التعليمية، لافتا إلى أنّ مجلس التنمية في سترة يخصص موازنة لدعم مثل هذه الأنشطة.

العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً