العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ

النعيمي: وزراء التربية العرب دعوا لاستراتيجية لرعاية الموهبة

وجّهوا إلى استحداث برامج جامعية وإعداد أبحاث علمية لدعم الإبداع

صرّح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بأنّ المؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم في البلدان العربية المنعقد بالرياض خرج بمجموعة من التوصيات أبرزها دعوة الدول العربية إلى وضع خطط وطنية لرعاية الموهبة والإبداع ضمن الخطط والبرامج التنموية الشاملة، وتلك الخاصة بالتربية والتعليم وفق التشريعات الخاصة بكل دولة.

ودعا وزراء التربية العرب إلى القيام بنشر ثقافة الموهبة والإبداع في قطاعات المجتمع المتعددة مع التركيز على الأسر والأمهات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وخاصة وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عقد شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إعداد وتمويل برامج مشتركة لرعاية الموهبة والإبداع.

وأضاف الوزير أن المؤتمر وجه الدعوة إلى مؤسسات التعليم العالي ومعاهد إعداد المعلمين وتدريبهم لإدراج مقررات للموهبة والإبداع في برامجها، إضافة إلى استحداث برامج جامعية وإعداد أبحاث علمية وتوفير بيئات داعمة في مجالات الموهبة والإبداع.

كما وجه الدعوة إلى وزارات التربية والتعليم لتحديد الكفايات المهنية لمعلمي الموهوبين وتدريبهم أثناء الخدمة واستحداث حوافر خاصة بهم، ووجه دعوة مماثلة إلى الدول العربية لتنظيم ملتقيات مشتركة للموهوبين والمبدعين العرب والمشاركة في المنافسات العربية والدولية الخاصة بهم في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تنفيذ برامج وطنية للكشف المبكر عن الموهوبين والمبدعين من خلال أدوات وآليات ومقاييس فعالة ومناسبة، بالاستفادة من دليل أساليب الكشف عن الموهوبين المعد من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

أما بخصوص التوصيات الصادرة من المؤتمر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فقال الوزير إن المؤتمر أوصى بوضع استراتيجية عربية للموهبة والإبداع، وخطة تنفيذية للإفادة منها في إعداد الخطط الوطنية للدول العربية، وتطوير وتحديث دليل أساليب الكشف عن الموهوبين والمبدعين يتضمن تعاريف إجرائية وآليات لتقويم أداء الموهوبين والمبدعين في ضوء الدراسة التي أعدتها بهذا الخصوص، على أن يشمل الدليل معايير مهنية لمعلمي الموهوبين والمبدعين، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للموهبة والإبداع لتسهيل العمل على تبادل الخبرات العربية والدولية. وكان المؤتمر أصدر في يومه الختامي بيان الرياض عن الموهبة والإبداع أعلن فيه أن الأمة العربية تمر بمؤثرات وتحديات في تاريخها المعاصر ما يتطلب المزيد من التركيز على الاقتصاد القائم على المعرفة والتنافس على الكفاءات الموهوبة والمبدعة في شتى المجالات، وأن المشاركين في المؤتمر يؤكدون وجوب العمل في هذه المرحلة على الاهتمام برعاية الموهبة والإبداع وجعل ذلك خيارا استراتيجيا لدعم التنمية ومواجهة المؤثرات والتحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية، مدركين أن التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم لها آثارها على دول المنطقة، وأن الاستثمار في القدرات البشرية المتميزة والمبدعة خيار حتمي لدعم منظومة التنمية المستدامة للمجتمعات القائمة على المعرفة.

وأكد المشاركون بالمؤتمر من خلال بيان الرياض التزام وزراء التربية والتعليم في البلاد العربية بإيلاء الموهبة والإبداع ما يستحقانه من اهتمام باعتبارها ركيزتين أساسيتين من ركائز التربية والتنمية من خلال اكتشاف الكفاءات البشرية والموهوبة والمبدعة في البلاد العربية ورعايتها واستثمار قدراتها ووضع استراتيجية تتناسب مع طبيعة التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية، وتبادل الخبرات في هذه المجالات مع الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتحقيق تطور شامل وتنمية مستدامة في وطننا العربي.

العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً