نفت عائلة المتوفاة في مجمّع السلمانية الطبي يوم الأربعاء الماضي تصريح رئيس الأطباء بمجمّع السلمانية الطبي عادل الجشي لـ «الوسط» بشأن الاعتداء على سلامة جسم طبيب استشاري هندي الجنسية.

وقال ولد المتوفاة: إنّ والدته التي كانت ترقد في مستشفى السلمانية في غرفة خاصة وأنها تعاني من مرض القلب،و لم تعان من مرض كلوي، مضيفا أنّ الإهمال كان السبب الرئيسي في وفاتها، إذ أننا تلقينا اتصالا من مخدومتنا التي ترقد بصحبة والدتنا فجر الثلثاء الماضي تخبرنا بتدهور صحة الوالدة.

وذكر المواطن أننا ذهبنا إلى المستشفى وطالبنا بحضور الطبيب لمعاينة والدتنا ، إلا أنّ الممرضة الموجودة أفادتنا بأنها اتصلت إلى طبيبين رفضا المجئ للمستشفى وقام أحدهما بإعطاء الممرضة وصفة للدواء من دون فحص الوالدة والنظر إلى حالتها .

وأضاف المتحدّث وفي اليوم التالي يوم الأربعاء نقلت والدتنا إلى غرفة الإنعاش بعد تدهور حالتها وقام أحد الأطباء بعمل إسعافات أوّلية لإعادة نبضها.

ولفت ابن المتوفاة إلى أن أحد أفراد اسرتة طلب من المستشار الهندي معاينة الوالدة بدلا من الجلوس كما طلب منه الاتصال بالطبيب المشرف على علاجها والتحدّث معه، فقام الطبيب الهندي بالذهاب إلى الوالدة التي كان جهاز القلب يعمل عليها وهي مفتوحة العينيين بعد تحدّثه مع الطبيب المشرف على متابعة حالتها.

وأوضح المتحدّث أنّ الطبيب الاستشاري أمر الممرضة بإغلاق الأجهزة الكهربائية التي تعمل عن والدتنا ونحن نشاهده ومن بعدها همّ بالخروج من الغرفة، فما كان من الأهالي إلا ان صرخوا بوفاة الوالدة وهم في حالة سيئة، مبيننا أنّ أخي وأحد أقربائي طلب من الطبيب الاستشاري بطاقته السكّانية بعد خروجه من غرفة الإنعاش وهو يهم مسرعا.

وأشار ابن المتوفاة بأنّ رجال الأمن حضروا وقاموا بأخذ إجراءات وفحصوا الطبيب الاستشاري الذي لم يكن فيه أيّ أثار أو علامات للضرب، مطالبا وزير الصحة بمحاسبة الطبيب الذي تسبب في وفاة والدتنا، متسائلا كيف يقوم طبيب استشاري بإغلاق الأجهزة الكهربائية التي كانت تعمل على مريضة أمام أقاربها؟!.

كما انتقد المتحدّث تعطيل مراسيم الجنازة من الساعة الثالثة وحتى السابعة بسبب التحقيق في إدعاءات الطبيب الاستشاري.

ومما تجدر الإشارة إليه أن رئيس الأطباء بمجمّع السلمانية الطبي عادل الجشي قد صرّح لـ «الوسط» بشأن موضوع المريضة المتوفاة قائلا: الحقيقة إنه يحزُّ في النفس أنّ الأطباء والممرضات صاروا عرضة للتهجم من قِبل أهالي المرضى أو المريض ذاته، إذ كثرت في الآونة الأخيرة حالات الاعتداء عليهم، ونعتقد أنّ أحد أسباب تلك الحالات هو دور الصحافة الذي يشهد هجوما لاذعا على وزارة الصحة في الفترة الأخيرة، ما شجّع الناس على التعدّي بالألفاظ والاعتداء الجسدي على سلامة الأطباء وغيرهم من الطاقم الطبي.

وأضاف «وما الاعتداء على طبيب من قبل أهالي مريض قد توفي نتيجة تضخم في عضلات القلب وقصور في الوظائف العامّة للأعضاء على الرغم من أنّ الطبيب الاستشاري الهندي المعالج قد شرح الحالة بأكملها إلى أهالي المريض بالدليل على ذلك، فإنّ الأهالي قاموا بالاعتداء على الطبيب بالخنق والاعتداء عليه بالضرب، اذ أصيب الطبيب بحالة نفسية سيئة جدا، وقام إداريو مستشفى السلمانية بتحويل القضية إلى الشرطة، إذ أنّ الحالة كادتْ أن تؤدي إلى عواقب وخيمة».

وأوضح الجشي أنّ «أهالي المتوفاة حاولوا الاستسماح والاعتذار من الطبيب، حتى لا تتوصّل القضية إلى النيابة العامّة والمحاكم، وقد قبل الطبيب الاعتذار على مضض وذلك حتى يسلم من أهالي المتوفاة».