العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ

النعيمي: سعر برميل النفط لن ينخفض إلى ما دون الستين دولارا

صرح وزير البترول السعودي علي النعيمي في حديث إلى نشرة «بترو- ستراتيجي» أمس (الأحد) بأن سعر برميل النفط لن يتراجع إلى ما دون الستين أو السبعين دولارا.

وقال النعيمي، وزير البترول في الدولة الأولى المنتجة للنفط في العالم: «أصبح هناك خط لن تنخفض الأسعار إلى ما دونه».

وأضاف «إذا نظرتم إلى الكلفة الهامشية لإنتاج المحروقات البديلة من محروقات إحيائية وغيرها، فأعتقد أن السعر سيستقر بين 60 و70 دولارا».

وتابع النعيمي «إذا أخذنا في الاعتبار كل الدعم المالي الذي يساهم في إنتاج برميل واحد من المحروقات الإحيائية، أشك في أن تنجح أية جهة في كسب المال من هذا العمل بسعر اقل من ستين أو سبعين دولارا».

ورفض النعيمي التعبير عن أي موقف بشأن نتائج الاجتماع المقبل لـ «أوبك» الأربعاء في فيينا. وقال إن «بعض الدول تقول إننا سنبقي على مستوى الإنتاج وأخرى تقول إننا سنخفضه وهذه ليست سوى آراء»، مضيفا «ندرس المعلومات كما تقدم إلينا وندرس المعطيات ونقرر على أساسها (...) ومن التهور قول أي شيء قبل أن نفعل ذلك».

من جهة أخرى، قال النعيمي إن السعودية تسعى إلى أن تصبح «قطبا في الأبحاث المتعلقة بالطاقة الشمسية»، معتبرا أنها قد تكون الطاقة البديلة «المثالية» وخصوصا في بلدان مثل المملكة.

وقال إن المحروقات الإحيائية تؤدي إلى «ارتفاع أسعار المواد الغذائية» وتسبب «زيادة في انبعاثات غاز الكربون» عند تحويل «الغابات إلى مناطق زراعية».

من جهة أخرى، أكد النعيمي أن السعودية تعمل على برامج أبحاث بشأن التقاط وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، موضحا أن «عدة دول مستعدة للتعاون» في إطاره.

وأوضح وزير البترول السعودي أن المملكة ستتمتع في نهاية العام المقبل بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 12,5 مليون برميل يوميّا مقابل نحو 11 مليونا اليوم.

وقال: «عندما نصل إلى 12,5 مليونا تكون لدينا قدرة غير مستخدمة تتراوح بين 1,5 مليون ومليوني برميل يوميّا»، مبينا أنه «لا مبرر في الواقع لزيادة القدرة الإنتاجية في المستقبل (...) وإن كانت الاحتياطات السعودية وهي الأكبر في العالم «قادرة على تأمين كميات إضافية».

وتابع أن تقديرات الطلب العالمي على النفط في 2030 في تراجع مستمر، مشيرا إلى أنه «في البداية كانت 130 مليون برميل يوميّا ثم انخفضت الأرقام إلى 119 مليون برميل يوميّا لنصل في نهاية الأمر إلى ما بين 106 و108 ملايين (...) هذه التقديرات تتحرك مع تحسين الآليات وإدخال المحروقات البديلة...».

وشدد النعيمي على أن «12,5 مليون برميل كافية جدّا حاليّا»، إلا أنه أوضح أن الثروة الباطنية للسعودية «لم تستكشف بالكامل»، مشيرا إلى أن المملكة تكثف البحث عن احتياطات إضافية. وتابع «أعتقد انه يمكننا إضافة 200 مليار برميل احتياطي»، مردفا أن هذه الاحتياطات الإضافية حتى إذا لم تستثمر، ستسمح خصوصا «بطمأنة العالم وإفهامه أن الاحتياطات لن تنفد خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة كما يتوقع عدد من المنظرين».

العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً