تنطلق أعمال القمة الأوربية الأولى للمؤتمر السنوي للمصارف الإسلامية في لندن في الثامن من يوليو/ تموز المقبل.
ويناقش المؤتمر التحديات الأساسية التي تواجه الأسواق الأوربية للصيرفة الإسلامية وتقييم البيئات التنظيمية سريعة التطور وتأسيس الفرص للخبراء الدوليين الكبار من الشرق الأوسط وآسيا والذين يُركزّون اهتمامهم الآن على احتمالات النمو السريع للتمويل الإسلامي في أوروبا والتعرف على النظرة المستقبلية للمؤسسات الجديدة في المملكة المتحدة وأوروبا. وعلاوة على ذلك، ستمثل القمة الأوروبية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية قاعدة فريدة لتبادل الخبرات مع مراكز التمويل الإسلامي ذات الحضور القوي مثل الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
وخلال 15 عاما استطاع المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية والذي يُعقد سنويا في مملكة البحرين أن يُؤسّس نفسه كأهم وأكبر تجمع من نوعه في العالم يجتذب أكثر من 1000 شخصية مصرفيّة من القادة وأعضاء الوفود من أكثر من 35 بلدا.
ومع استمرار النمو المضطرد الذي يشهده قطاع الصيرفة الإسلامية وخصوصا في الأسواق العالمية الناشئة، كان من الطبيعي أن يستضيف المؤتمر حدثا خاصا بالقارة الأوربية.
وتعليقا على الحدث قال المدير الإداري لمؤسسة الاستشاريون الدوليون للشرق الأوسط» ميغا» المالكة للعلامة التجارية للمؤتمر ديفيد ماكلين: «إن مؤتمر لندن سيكون مُكمِّلا للأهداف التي وضعها الحدث العالمي الذي يعقد سنويا في البحرين، وسيُشكّل قاعدة قوية لرُوّاد هذا القطاع الذين يسعوْن للإستفادة من وجودهم في الأسواق الأوربية ذات الحراك السريع للصيرفة الإسلامية. وبناء على متابعة المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية للتطورات وصوغ الاتجاهات كافة في قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي على مدى خمسة عشر عاما، فإن القمة الأوروبية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2008 ستتضمن مداولات متعمقة بشأن القضايا الأساسية التي تواجه القطاع». وأعلن مكتب البحرين لتطوير الخدمات المالية شراكته الإستراتيجية مع القمة الأوروبية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية. ويُمثّل المكتب نقطة التقاء وحيدة للمؤسسات المالية العالمية التي تسعى إلى تأسيس وجود لها في المنطقة.
وتشير المديرة الإدارية للمكتب جين ديلار إلى أن «البحرين أسست موقعا قياديا قويا كمركز عالمي لمؤسسات التمويل الإسلامي العالمية، وهنالك الكثير من الأمور التي يمكن تعلمها من البيئة التنظيمية ذات المقاييس العالمية التي تتمتع بها البحرين بالنسبة للمُضيْ قُدما في التطوّر العالمي للصيرفة الإسلامية».
ومع اتخاذ مبادرات كبرى في مراحل متقدمة لتأسيس لندن كمركز أوربي رئيسي لقطاع الصيرفة الإسلامية، سيكون المؤتمر مناسبة لإشراك القادة الذين يُشكلون اليوم الفرص العالمية للصيرفة الإسلامية، وكذلك لاكتساب آراء متعمقة عن قصة النمو العالمي لقطاع الصيرفة الإسلامية.
العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ