أبدى عضو مجلس النواب السيدعبدالله العالي استغرابه من تخصيص بيوت إسكانية إلى 43 لاعبا من المنتخب الوطني لكرة القدم في مشروع سلماباد الإسكاني، معتبراَ أنه من الأولى أن يسكنوا في شقق، وخصوصا أن أكثرهم لايزال صغير السن.
وفي الوقت الذي أكد فيه العالي عدم الممانعة من وجودهم في المشروع، اعتبر «المشكلة التي تواجه الجميع هي أن وزارة الإسكان عندما تتحدث عن الوحدات الإسكانية لا تحدد هل هي منازل أم شقق، وأن ذلك يدعو إلى استمرار رفض السكن العمودي من قبل المواطنين في عدم قبولها»، مشيرا إلى أن «وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أوضح خلال اجتماعه مع لجنة البيئة والمرافق العامة بمجلس النواب المنعقد الأسبوع الماضي أن الشقق الجديدة تحتوي على مزايا عدة، منها أنها تضم 3 غرف ومجلسا وغرفة رابعة صغيرة، بالإضافة إلى وجود حراسة للعمارات وخدمات عامة، لتكون أفضل من الشقق القديمة بكثير».
وتابع العالي أنه «إذا كانت العمارات الجديدة تتميز بالكثير من الخدمات، فذلك يعني أن الوزارة مطالبة بتنظيم حملات إعلامية كبيرة لإبراز إيجابياتها وسلبياتها في الوقت نفسه، كما أنها مطالبة بتقديم محفزات للمواطنين، وخصوصا في حال إصرارهم على رفضها».
وشدد العالي على أهمية عدم استمرار الوزارة في البناء العمودي وهي لا تعلم مدى قبوله لدى المواطنين من عدمه لها وشعبيتها، مناشدا إياها «الحفاظ على النسيج الاجتماعي من خلال بناء الشقق الإسكانية المناطقية، وخصوصا في ظل وجود حالات كثيرة لا تمانع من السكن في شقق كالمتزوجين حديثا، أو المطلقات والأرامل، أو المعنفات، أو حتى المتزوجات من أجانب، اللائي حرمن من الحصول على خدمة إسكانية، تمهيدا ليكن أمثلة لغيرهن».
وفي الجانب نفسه أكد العالي «أهمية تخيير المواطنين من أصحاب الطلبات القديمة برغبتهم في الحصول على شقة أو بيت، وعدم معاقبة أصحاب الطلبات الإسكاني القديمة في حال رفضهم للشقق، من خلال تحديد مدة الانتظار الأخرى لهم»، مطالبا بالنظر بجدية تامة إلى موضوع الشقق في ظل تزايد أعداد المواطنين الطبيعي أو المصطنع الذي يجبر الوزارة في إيجاد وحدات سكنية.
وفيما يخص إسكان النويدرات قال العالي إن المشروع يعتبر ضمن امتدادات القرى، إلا أن وزارة الإسكان لا تقوم بتوزيع جميع الوحدات بالكامل على أهالي المناطق المخصصة له، وأن ذلك الحال مع جميع مشروعات امتدادات القرى، من خلال ترك عدد من الوحدات لأصحاب الطلبات الذين لا يمتلكون مشروعا ضمن امتدادات القرى أو الذين لا يمتلكون مساحات لبناء إسكان في مناطقهم.
أما فيما يخص مشروع سلماباد الإسكاني أبدى العالي استغرابه من تخصيص بيوت إسكانية إلى 43 لاعبا من المنتخب الوطني لكرة القدم، في حين أن عمارتين تكفي العدد المحدد وتزيد.
وأوضح النائب «لا نمانع من وجود اللاعبين في الإسكان، وهم مفخرة للبحرين، بل وكل منطقة تفخر باحتضانهم، إلا أنه من الأولى أن يسكنوا في شقق، وخصوصا أن أكثرهم لايزال صغير السن»، مضيفا أن «إسكان سلماباد يضم 1380 شقة، و143 بيت إسكان خصصوا للأهالي، و43 بيتا آخر خصص للاعبين، بالإضافة إلى وحدتين سكنيتين خصصتا لذوي الاحتياجات الخاصة، في حين يقام على مساحة 43.7 هكتارا».
واسترسل العالي «العمارة الواحدة تحتوي 23 شقة موزعة على 6 طوابق، وهي مناسبة للاعبين، وخصوصا أن 3 شقق ستكون مناسبة لممارسة اللاعبين مختلف هواياتهم أو أنشطتهم فيها»، مضيفا أن «الكثير من الدول تخصص عمارات لوزراء ومهندسين ومحاسبين لتكون مجمعا متكاملا، فيه من الخدمات التي تجعل اللاعبين يشعرون أنهم في جو واحد ومن دون أن يؤثروا على إخوتهم في المنطقة، أو يشتتوا في وحدات مستقلة عن بعضها بعضا».
وعلى صعيد ليس ببعيد قال رئيس اللجنة الأهلية لإسكان القرى الأربع بـ «الوسطى» وهي: النويدرات، والعكر، وسند، والمعامير، جعفر علي أن الأهالي دخلوا يومهم العاشر ولم يلقوا أي اهتمام من قبل أية جهة رسمية.
وأضاف علي «توقع الكثير من الأهالي حضور ومساندة الجهات الرسمية المعنية بالموضوع، ومنها المحافظة الوسطى أو وزارة الإسكان أو غيرهما، إلا أننا قوبلنا بالتجاهل»، مؤكدا أن «الأهالي مستمرون في اعتصامهم، وكانوا ولايزالون يقومون بدور كبير».
العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ