السياح الذين يزورون البحرين لما تتميز به من نظافة شوارعها وخلوها من التلوث مقارنة بدول أخرى، أدعوهم هذه المرة للتفكير مليون مرة قبل أن يتخذوا قرار زيارتها، بعد أن وصل حال تردي النظافة فيها إلى مستوى غير مقبول أبدا.
واعتقد أن خطة تطوير عمل القطاع السياحي التي تهدف إلى «مضاعفة القيمة الحقيقية من الاقتصاد السياحي خلال الخمسة أعوام المقبلة إلى 355 مليون دينار من خلال تسويق وترويج البحرين محليّا وعالميّا في الأسواق السياحية ومن خلال المشاركات العالمية...»، لا يمكن تحقيقها على أرض البحرين التي بات ما يميز شوارعها انتشار النفايات بصورة قبيحة ومقززة ومشوّهة لمنظر البحرين الحضاري.
لا أعتقد أن هناك من يختلف معي في أن أيّ زيارة لأحياء وشوارع المحافظة الوسطى والشمالية (على الأقل)، ستكشف عن مدى تراكم القمامة في كل حيّ من أحياء هذه المنطقة، ولا أبالغ حين أقول إن مداخل بعض الأحياء السكنية ارتفعت فيها القمامة لتنافس ارتفاع منازل الحي، بل إن بعض القمامة تعود إلى أشهر عدّة مضت لم تتغير عدا ما أحدثته فيها القطط من تغييرات.
أعتقد أن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة التي أعلن عنها قبل يومين، وتدعو إلى «اتباع المواطنين أساليب حياتية صحية، ويحسّنوا من مستوى صحتهم والسعي لتحقيق رفاهية صحية جسدية وعقلية واجتماعية شاملة»، لن تعدو كونها حبر على ورق ما لم تسارع الجهات المعنية بإيجاد استراتيجية حقيقية للنظافة أولا
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 2003 - الجمعة 29 فبراير 2008م الموافق 21 صفر 1429هـ