إذا كانت وزارة الإسكان مسئولة عن إعطاء لاعبي المنتخب البحريني لكرة القدم أو أي لاعب مفاتيح وحدة سكنية - التي على الأغلب ستكون «بيت إسكان» - على طبق من ذهب، فلا بأس أن تكون كذلك لكل ناشط في الألعاب أو في التخصصات الأخرى!

إن لم يحظَ عدد من لاعبي المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة على وحدات سكنية بسبب إنجازاتهم، فإن جميعهم - ويقدرون بنحو 22 لاعبا - سيحصلون على ذلك بعد عام و5 أشهر، على حين نجدهم يحصلون على مميزات كثيرة يمكنهم من خلالها شراء أرض وبناء منزل في أغلى المناطق. اللاعبون الـ22 الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 35 عاما ليسوا أولى بالحصول على بيت الإسكان من غيرهم، وخصوصا أن غالبيتهم لايزال يبني مستقبله، وذلك يعني أن الطريق مازال مفتوحا أمامه إذا ما أراد تحديد حياته، ولاسيما مع توافر الإمكانات، التي يحرم منها المواطن الفقير. الوحدات السكنية المخصصة للاعبين بدأ العمل بها في شهر مايو/ أيار 2007، وتقع في «إسكان سلماباد» الذي سيشهد تنازعا قويا عليه بين أطراف عدة، على حين تبلغ كلفته مليونا و360 ألف دينار. نحن مع تشجيع أبطالنا الرياضيين الذين يرفعون اسم البلد عاليا، ولكن الممهدين لهذا الإجراء مطالبين أيضا بتحسس مشاعر الفقراء الذين أمضوا عشرات الأعوام في انتظار الحصول على خدمة إسكانية ولا يملكون إمكانات أي لاعب مشهور حتى إن كان في أقصى دولة فقيرة