العدد 2001 - الأربعاء 27 فبراير 2008م الموافق 19 صفر 1429هـ

«بيل غيتس» يتقاعد سعيدا

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

«بيل غيتس» ليس كبيرا في العمر ( 53 عاما)، ولكنه يخطط أن يتقاعد من رئاسة شركة «مايكروسوفت» التي أسسها العام 1975 وغير وجه العالم من خلالها... غيتس سيتقاعد في يوليو/ تموز المقبل وسيخصص باقي حياته من أجل الأعمال الخيرية، وهذه كانت أمنيته منذ العام 2000 عندما أسس مع زوجته (ميليندا) مؤسسة خيرية برأس مال يبلغ حاليا 33 مليار دولار مخصصة لمعالجة أمراض الإيدز والملاريا والسل وغيرها من الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى التبرع للتعليم ومجالات الخير التي تنفع عموم الناس... وهو يسعى للتبرع بكل ثروته التي ستوزع بشكل منظم على مدى 50 عاما بعد وفاته.

بيل غيتس كان حلمه عندما أسس «مايكروسوفت» مع صديقه بول ألن أن يضع جهاز كمبيوتر شخصي على طاولة كل فرد في العالم... وحاليا هناك نحو مليار كمبيوتر شخصي ساهم في تغيير العالم الذي نعيشه، إذ لا يمكن أن يتصور شخص ما أن يمارس عمله من دون هذا الجهاز. والآن يأمل في بداية حياة سعيدة أخرى من خلال خدمة أعمال الخير.

غيتس لديه ثروة تبلغ حاليا نحو 59 مليار دولار... وهذه الثروة جمعها بجهده ومن خلال إبداعاته، وهو لذلك يشعر بضرورة القيام بالأعمال الخيرية... فالغني الذي كسب ماله بالحلال وعن طريق الإبداع والعمل الدؤوب تراه يتبرع بما له عن طواعية، وتراه أسعد الناس بذلك... أما الذي حصل على أمواله من خلال النصب والاحتيال أو استغلال المنصب الرسمي تراه أبخل الناس وأتعس الناس ولا يستطيع أن يقدم شيئا لغيره قبل أن يذل الناس ويعرض مذلتهم على الناس أجمع.

بيل غيتس زار الخليج (أبوظبي) الشهر الماضي، بعد زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، وصرح أثناء زيارته بأن «منطقة الخليج تلعب دورا حرجا في الاقتصاد العالمي، والمنطقة لديها قدرات هائلة للمساهمة في تطوير البرمجيات والتكنولوجيا المعرفية، ومن أجل الانتعاش في اقتصاد اليوم تحتاج الدول إلى تطوير إنتاجية القوى العاملة، وإحدى طرق تطوير الإنتاجية هي الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي التعليم الذي يخلق الإنتاجية التنافسية، ذلك لأن المهارات لدى الأفراد هي التي تحدد قدرة الأمم على التفوق في الاقتصاد المعرفي». لعلنا بحاجة إلى معرفة كيف نبدع وننتج ثروة من جهودنا من دون فساد وسرقة، ومن ثم نتبرع بأكثرها إلى الأعمال الخيرية... ولكي نعرف هذا الطريق فإن علينا أن نفتح عيوننا على نعمة العقل التي وهبها الله لنا وأن نبادر للعيش مع الآخرين بسعادة ... من دون الحاجة إلى الظلم والتمييز والحقد والفساد

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2001 - الأربعاء 27 فبراير 2008م الموافق 19 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً